Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

نظام لم يبقى أمامه سوى السقوط

نظام ملالی طهران
وکالة سولابرس – يلدز محمد البياتي: مع تنصيب محمد باقر قاليباف”المحسوب على جناح المرشد الاعلى للنظام” کرئيس للبرلمان الايراني والتصريحات التي أدلى ويدلي بها، وکذلك ردود الفعل على تلك التصريحات فقد صار واضحا بأن الخلاف والانقسام صار يشتد أکثر من أي وقت آخر وهو مايٶکد على إن الاوضاع تسير وبصورة متسارعة نحو الاسوء.

کما هو واضح و معلوم، فإن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، إعتمد على ثلاثة أرکان أساسية من أجل إنجاح مشروعه الفکري ـ السياسي، وهي ممارسة القمع والاستبداد ومصادرة الحريات ضد الشعب الايراني ، وتصدير التطرف الديني الى بلدان المنطقة والعالم، والسعي من أجل الحصول على أسلحة الدمار الشامل، ومن الحق و الانصاف أن نعترف بأن العبأ و الثقل الاکبر قد وقع و يقع على عاتق الشعب الايراني، لأنه کان و لايزال يدفع فواتير کافة السياسات التي تمارسها الجمهورية الاسلامية الايرانية و على مختلف الاصعدة، وإن المرحلة الحالية التي هي نتاج ومحصلة للعقود الاربعة المنصرمة والتي يجد فيها النظام نفسه في أزمة طاحنة والشعب يرزخ تحت أوضاع بالغة السوء، فإن الامر الذي يبدو واضحا هو إن النظام لايستطيع أن يواجه هذه الازمة ويعالجها وکأن لسان حاله يقول بأنه لايستطيع أن يعبر هذه المرحلة.

من ينظر لإيران اليوم و بعد 41 عاما من حکم هذا النظام فيها، يجد نفسه أمام أمور و قضايا متباينة، خصوصا مايتعلق بالاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعب الايراني واللذين قد وصلا الى أدنى المستويات ولم يعد بإمکان النظام الحاکم أن يخفي او يقوم بترقيع المظاهر السلبية المختلفة التي بدأت تطفو على السطح وصار بإمکان أي زائر عادي لإيران أن يشعر بذلك ويراه بالعين المجردة خصوصا بعد تفشي وباء کورونا وتقاعس النظام في مختلف المجالات.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يصف أنظمة بلدان المنطقة والعالم بالانظمة الکافرة والظالمة ويعتبر نفسه نموذجا في العدل والانصاف، صار الشعب الايراني اليوم يعاني في ظله الامرين حتى وصل به الحال أن يترحم على أوضاعه في العهد السابق ويحن إليها، وليس ذلك بغريب وعجيب على هذا الشعب الذي بات يعيش أکثر من 60% منه تحت خط الفقر بإعتراف النظام نفسه بل والانکى من ذلك أن هناك أعداد کبيرة الى حد بضعة ملايين من الذين لايجدون کفافهم اليومي، وصار الفقر ظاهرة ملموسة تفرض نفسها کأمرا واقعا على المشهد اليومي للحياة في معظم أرجاء إيران، وصار السکن في العشوائيات وفي المقابر والاماکن المهجورة وکذلك البحث عن الطعام في القمامة من المشاهد المألوفة في ظل هذا النظام، وإن تزايد مشاعر رفض وکراهية النظام وبالتالي تزايد النشاطات الاحتجاجية ونشاطات معاقل الانتفاضة وشباب الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق ضد النظام رد الفعل المنطقي على ذلك وحتى قادة النظام أنفسهم يدرکون خطورة الاوضاع ويحذرون منها ولاسيما من إندلاع إنتفاضة عارمة بوجههم تحسم کل شئ، ولذلك فإن النظام يعيش حالة غير عادية في هذه الايام مع الاخذ بنظر الاعتبار أن هناك التجمع السنوي للمقاومة الايرانية والذي من المٶمل إنعقاده قريبا خصوصا ونحن في شهر حزيران حيث موعد عقده في کل عام، وهذا التجمع الذي يخاف ويرتعب منه النظام سيسلط الاضواء حتما على الاوضاع وسيفضح النظام أمام العالم وسيکون بمثابة النار التي ستحرق ظلام الکذب والخداع للنظام وتوضح الحقائق کلها ويضع النظام في موقف ووضع حرج لايمکن أن يحسد عليه أبدا إذ لم يبقى أمامه سوى السقوط.

زر الذهاب إلى الأعلى