Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

إتجاه سلبي لايستشف منه أي خير

محمد حسين المياحي
بحزانی – محمد حسين المياحي: شهد ويشهد العام الجديد، تصاعدا ملفتا للنظر في الفعاليات والنشاطات والتحرکات السياسية المختلفة للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية،

والذي غطى العديد من عواصم دول القرار، إذ من باريس الى واشنطن ومن واشنطن الى برلين ومن الاخيرة الى لندن حيث کان أبرزها وأقواها تأثيرا التجمع السنوي العام الاخير للمقاومة الايرانية في17 تموز المنصرم والذي کان أکبر مٶتمر من نوعه يتم عقده عبر شبکة الانترنت، ولايزال الحبل على الجرار دونما توقف مما يثبت الهمة والعزم الاستثنائين اللذين تميز بهما هذا المجلس المعارض لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية والذي لم تثنيه کل الضغوط والصفقات المشبوهة عن مواصلة نشاطاته وتحرکاته التي لعبت و تلعب دورا کبيرا جدا في فضح النظام وکشفه على حقيقته.

المجلس الوطني للمقاومة الايرانية والذي يضم بين صفوفه منظمات وأحزاب وشخصيات سياسية إيرانية معارضة، تعتبر منظمة مجاهدي خلق عمودها الفقري والتنظيم الاکبر والابرز دورا فيه، هذا المجلس قد تمکن خلال الاعوام الماضية وبفضل القيادة الحکيمة والفذة للسيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، من تخطي وتجاوز الکثير من العقبات والعراقيل الکأداء التي وضعها النظام الايراني أمامه بطرق مختلف من أجل إيقاف نشاطاته وإجباره على التوقف عنها، ومع إن النظام قد عمد الى إستغلال الامور والقضايا السياسية والاقتصادية بهذا الصدد وتمکن من خداع بعض الدول والتمويه عليها، لکن هذا المجلس الذي يمثل طموحات وأماني وتطلعات الشعب الايراني، کان له بالمرصاد وأجهض وأفشل کل مخططات النظام المشبوهة.

المٶتمرات الدولية والندوات و الاجتماعات ونشاطات إحتجاجية من قبيل التظاهر والاعتصام والمسيرات وغيرها، تحرکات وفعاليات سياسية للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية باتت تتکرر بشکل ملحوظ بحيث يندر أن تمر فترة ما من دون أکثر من نشاط وتحرك هام لهذا المجلس حتى في وقت جائحة کورونا، والاهم من ذلك إن وسائل الاعلام ووکالات الانباء المختلفة تقوم بتغطية هذه النشاطات وتسليط الاضواء عليها وذلك مايعکس أهميتها وتأثيراتها على القضية الايرانية، خصوصا وإن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية قد أثبت و بصورة عملية من إنه رقم صعب جدا في المعادلة السياسية الايرانية ولابد من الانتباه له وعدم تجاهله أبدا.

التراجع والاخفاق والفشل والاحباط الذي بات يطغي على نشاطات وتحرکات النظام الايراني على مختلف الاصعدة ولاسيما وبعد أن صار هناك شبه إجماع دولي على إن هذا النظام يمثل أکبر قلعة وبٶرة للتطرف الديني والارهاب، وبعد أن صارت مواقف وآراء و طروحات المجلس الوطني للمقاومة الايرانية يعتد بها، فإن مسار الاحداث والتطورات بالنسبة للقضية الايرانية صار يمضي بالنظام بإتجاه سلبي لايمکن أبدا أن يستشف منه أي خير، ولاسيما بعد الموقف الرسمي الامريکي الاخير من مجزرة عام 1988، وکذلك بدأ عملية محاکمة الارهابي المتخفي تحت غطاء الدبلوماسية أسدالله أسدي وعصابته.

زر الذهاب إلى الأعلى