Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

نظام الملالي يسير بنفس طريق سلفهم نظام الشاه

نظام الملالي يسير بنفس طريق سلفهم نظام الشاه

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

الاوضاع الحالية التي يواجهها نظام الملالي في إيران والتي وصلت الى حد من الوخامة بحيث صارت آثارها وتداعياتها تظهر على عموم المشهد الايراني والانکى من ذلك إن هذا النظام وعلى الرغم من إنه کان يسعى طوال العقود الاربعة الماضية للتستر والتغطية على عيوبه وأخطائه ومساوئه، لکنه يجد نفسه الان أمام حالة مختلفة تماما بحيث تجبره على الاعتراف بالحقيقة مع الانتباه الى أنه يعترف بجانب منها وليس بکلها، ولذلك فإننا نرى هناك إعترافات عديدة بوخامة الاوضاع وبزيادة معاناة الشعب وتفشي الفساد، غير إننا يجب أن نعلم أيضا بأن هذه الاعترافات تهدف فيما تهدف الى إمتصاص حالة الغضب العارمة لدى الشعب الايراني والتخفيف منها.
الملاحظة الاخرى التي لابد من الالتفات لها والوقوف عندها، هي إن نشاطات وتحرکات منظمة مجاهدي خلق، الخصم الاکبر والاقوى للنظام الايراني، قد تضاعفت بصورة لم يعد بإمکان هذا النظام من التستر والتغطية عليها، ولذلك فإن توالي الاعترافات بهذه النشاطات وبتصاعد دور ومکانة هذه المنظمة على الساحة الايرانية، صار أيضا أمرا مألوفا، خصوصا وإن دور ونشاطات شبکات وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق له علاقة وطيدة وراسخة بتصاعد التحرکات الاحتجاجية المناهضة للنظام والتي تتسع وتتزايد يوما بعد يوم من جراء تزايد إقبال الاجيال الشابة في الانضام لمجاهدي خلق بإعتبارها أمل الشعب الايراني في إسقاط هذا النظام المتحجر المعادي للإنسانية، خصوصا إذا ماعلمنا بأن خلايا وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة، تتکون کلها من هذه الاجيال الشابة التي تنظر للمستقبل بأمل وواثقة من حتمية إسقاط النظام.
مانريد أن نلفت النظر إليه، هو إن نظام الملالي وبقدر مايعاني من الاوضاع الصعبة والوخيمة وينعدم الامل أمامه کاملا ويجد نفسه في موقف العاجز اليائس الذي فقد زمام الامور، فإن منظمة مجاهدي خلق على العکس تماما من ذلك، فهي تجد نفسها على ثقة کاملة بمساعيها والنضال الذي تقوم به من أجل الحرية والديمقراطية للشعب الايراني، وإنها متفائلة وتجد دروب الامل منفتحة أمامها لعلاقتها الوطيدة والراسخة بالشعب على الضد من النظام الذي لايوجد بينه وبين الشعب سوى العداء والکراهية والانتقام، ومن دون شك فإننا إذا مالاحظنا بأن النظام الايراني قد بات محاصرا بين الحالة الداخلية المعبئة ضده والعزلة الدولية القاتلة التي يعاني منها الامرين، فإن الذي يبو واضحا جدا إنه لم يعد هناك من طريق للنظام الرجعي بإتجاه المستقبل بل إن هناك طريق واحيد يقود الى نفس ماکان قد قاد إليه نظام الشاه عام 1979، أي مزبلة التأريخ.

زر الذهاب إلى الأعلى