Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

مزاعم النظام الايراني الواهية

مزاعم النظام الايراني الواهية

بحزاني – منى سالم الجبوري:
بعد 44 عاما من حکم قمعي تعسفي لو يتورع في نظام الجمهورية الاسلامية عن إستخدام أبشع أنواع الطرق والاساليب الترهيبية ضد الشعب عموما وضد المعارضة الوطنية الفعالة المتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية خصوصا، فقد جاءت إنتفاضة 16 سبتمبر2022، لتلقم النظام حجرا ولتثبت له بدليل عملي قاطع بأن إرادة الشعب الايراني في الحياة وإصراره على خوض النضال والمواجهة من أجل الحرية، أقوى بکثير من کل أنواع الظلم والطغيان والقمع والجبروت.

إنتفاضة 16 سبتمبر2022، التي إستمرت لسبعة أشهر وجعلت العالم کله يعلم حقيقة الاوضاع المأساوية في إيران وکيف إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية المتسلط على الحکم يمارس ظلما وجورا فريدا من نوعه ليس له من مثيل إلا في العصور الوسطى، وکيف إن الشعب الايراني والمقاومة الايرانية ردت الصاع صاعين للنظام ونهضت بوجهه في إنتفاضة شعبية عارمة أذهلت النظام وأطارت صوابه.

النظام الايراني وبعد أن إستخدم کل مافي جعبته من طرق واساليب قمعية إجرامية من أجل إخضاع الشعب الايراني وجعله ينصاع لحکمه الاستبدادي، فقد جاءت إنتفاضة سبتمبر لتٶکد بإستحالة أن يتقبل الشعب الايراني هکذا نظام يعيش خارج الزمن وبخلاف القيم الانسانية والحضارية، ومن دون شك فإن إستمرار الانتفاضة لسبعة أشهر، قد کانت بمثابة رسالة ذات مغزى عميق جدا للنظام، غير إن الاخير وبدلا من أن يتعظ ويأخذ العبرة، فإنه عاد ليزعم بأن الاوضاع عادت طبيعية وإن المٶامرة ضده قد تم دحرها ومن إنه يمسك بزمام الامور، لکن الذي يثير السخرية والتهکم، هو إنه وفي موازاة هذه المزاعم الواهية والکاذبة للنظام، فإن هناك إعترافات من جانب العديد من المسٶولين في النظام بالتخوف من إندلاع إنتفاضة عارمة ضد النظام وإن الاوضاع لازالت متوترة وغير مستقرة کما يزعم النظام ويدعي!

بموجب آراء معظم المراقبين السياسيين، فإن الضربة الموجعة جدا التي تلقاها النظام الايراني على أثر إنتفاضة 16 سبتمبر، کانت هائلة الى الحد الذي جعلت النظام يعي تماما بأن سقوطه صارت مسألة قد يتم حسمها في أية لحظة، ولاسيما وإن هذا النظام وبعد کل مظاهر الغطرسة والعنجهية التي أبداها أمام الشعب فإن إنتفاضة سبتمبر قد أظهرت زيف وخواء کل تلك المظاهر وإن النظام وعندما ينهض الشعب الايراني بوجهه مطالبا بحقوقه المشروعة، فإنه يغدو کمجرد قزم مرعوب لايعرف أين وکيف يخفي نفسه من الغضب الشعبي.

مهما حاول النظام وبذل من جهود ومهما زاد من ممارساته القمعية والاعدامات وأطلق آلاف المزاعم الکاذبة والواهية، فإن الشعب الايراني عازم على الاستمرار في نضاله حتى إسقاط النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى