Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

القبضة الحديدية لنظام لم يعد متماسکا

القبضة الحديدية لنظام لم يعد متماسکا

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

في ظل تفاقم الاحداث في إيران من جراء آثار وتداعيات الانتفاضة الشعبية العارمة المندلعة منذ أربعة أشهر، ومع إصرار النظام الکهنوتي القائم في طهران على تنفيذ أحکام الاعدامات بحق المعتقلين تعسفيا، ومع تزايد التصريحات المتشددة من جانب قادة النظام ضد الانتفاضة، فإن الذي يبدو واضحا وجليا هو إن النظام وعلى الرغم من کل قسوته وبطشه وإتخاذه من سياسة القبضة الحديدية کأساس لمواجهة مايجري في إيران منذ 16 سبتمبر2022، لکن کل ذلك لم يمنحه القوة والامکانية الکافية للسيطرة على الاوضاع وإخماد الانتفاضة.
المأزق الکبير الذي يجد هذا النظام نفسه في داخله من جراء سياسة الحديد والنار التي يتبعها، هو إنه يجد إن لهيب الانتفاضة يزداد سعيرا وتستمر الانتفاضة دونما إنقطاع مع إصرار أکثر فأکثر على ضرورة وحتمية إسقاط النظام، کما إن العالم يزداد سخطا وغضبا على الممارسات القمعية الاجرامية للنظام وخصوصا تنفيذه لأحکام الاعدامات الجائرة، بل إن إصرار النظام على المضي في إجرامه وغطرسته قد دفع العالم للإقتناع بضرورة دعم وتإييد الانتفاضة الشعبية الايرانية أکثر مع تزايد الحديث عن ضرورة وأهمية التغيير في إيران بإعتباره المخرج الوحيد للأوضاع السلبية التي تواجهها إيران.
المطالبة بتحرکات دولية عاجلة ضد سياسة البطش والقسوة للنظام الايراني بدأت تتزايد بوتائر ملفتة للنظر بحيث إنها صارت مبعث قلق في داخل أوساط النظام خصوصا وإن هذه السياسة لم تأت بأي جديد وأمر مفيد للنظام بل وإنها تداعت عليه سلبا في داخل وخارج إيران، ويبدو إن خامنئي هو أکثر من يجب أن يشعر بالقلق والخوف مما يجري ولاسيما وإنه من يصر على الاستمرار بسياسة الحديد والنار والقبضة الحديدية للتعامل مع الانتفاضة الشعبية الايرانية، ومن الواضح جدا بأن النظام ومن خلال سياساته المختلفة عموما وسياسة القبضة الحديدية، قد فشل في تحقيق أهم هدف يسعى من أجله وهو بدفع الشعب لکي ينأى بنفسه بعيدا عن المقاومة الايرانية التي باتت تلفت الانظار لدورها وتأثيرها في داخل وخارج إيران على حد سواء ولاسيما من خلال وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق، والذي يلفت النظر أکثر وحتى يجب أخذه بنظر الاعتبار والاهمية، هو إن النظام ومع إصراره على إستخدام القبضة الحديدية وتنفيذ أحکام الاعدامات بلا هوادة، فإن تماسکه لم يعد کما کان من قبل حيث يبدو النظام رخوا وقابلا للتفکيك أکثر من أي وقت مضى، وهو أمر يجب الاقرار بأن إستمرار الانتفاضة الشعبية والدور والتأثير الفعال لوحدات المقاومة قد ساهم ويساهم بذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى