Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

حملة دولية لوقف عمليات الإعدامات في إيران

حملة دولية لوقف عمليات الإعدامات في إيران

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

کما توقعنا في مقالات سابقة لنا، فإن الحراك الدولي ضد تنفيذ أحکام الاعدامات في إيران من قبل نظام ولاية الفقيه، والتي تزايدت بصورة ملفتة للنظر بعد إنتفاضة سبتمبر2022، حتى ضربت أرقاما قياسيا وأثارت حفيظة الاوساط الحقوقية بصورة غير مسبوقة، قد تزايد وبعد مواقف العديد من البرلمانات الاوربية والغربية وبهذا السياق، فقد تم عقد إجتماع کبير يوم الاربعاء المنصرم الرابع والعشرين من الشهر الجاري، في البرلمان الاوربي تحت عنوان”إيران: آفاق التغيير وسياسة الاتحاد الأوروبي” من أجل التصدي لحملات الاعدام الجائرة التي يقوم به النظام الايراني وبصورة خاصة ضد النشطاء السياسيين.
هذا الاجتماع الذي شارك فيه العشرات من أعضاء البرلمان الأوروبي من مجموعات سياسية مختلفة، ترأسه خافيير زارزاليوس، عضو البرلمان الأوروبي من إسبانيا ومن أكبر كتلة في البرلمان، مجموعة حزب الشعب الأوروبي، تم عقده من أجل لفت أنظار العالم الى الطابع الوحشي والدموي للنظام الايراني والعمل من أجل تفعيل سياسة حازمة يتم بموجبها زيادة الضغط الدولي على هذا النظام من أجل ردعه عن التمادي في تنفيذ الاعدامات والدعوة من أجل عدم تنفيذها.
وقد شارکت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في هدا الاجتماع ودعت الى حملة دولية لوقف عمليات الإعدام في إيران. وخاطبت السيدة رجوي الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه على تبني سياسات جديدة بشأن إيران والوقوف إلى جانب المتظاهرين الإيرانيين والمعارضتة المنظمة، ولا سيما المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وقالت السيدة مريم رجوي بأن تم إعدام 112 سجينا منذ بداية مايو. وأشارت إلى أنه على الرغم من أن النظام يستخدم عمليات الإعدام لخلق جو من الرعب كجزء من محاولة لمنع المزيد من الانتفاضات، إلا أن الشعب الإيراني يحتج على عمليات الإعدام الوحشية هذه في طهران ومدن أخرى. کما إنتقدت بشدة عدم تحرك الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه وقالت:” أليست معارضة عمليات الإعدام من المبادئ المعروفة للاتحاد الأوروبي؟ فلماذا، عندما يتعلق الأمر بإيران، تقلل المصالح الاقتصادية والاعتبارات السياسية من أهمية وضع حقوق الإنسان؟” وأضافت: أنا هنا اليوم لأردد رغبة المحتجين، وخاصة النساء الإيرانيات، اللواتي انتفضن على الديكتاتورية الدينية. لقد نهض الشعب الإيراني للإطاحة بالفاشية الدينية. إنهم يرفضون الاستبداد بكافة أشكاله وسيستمرون في كفاحهم حتى يحققوا الحرية والديمقراطية. وشددت بأن”كل ساعة تأخير في تبني السياسة الصحيحة تجاه الديكتاتورية الدينية في إيران ينتج عنها المزيد من عمليات الإعدام لشعب إيران، والمزيد من الرهائن للعالم، والمزيد من الطائرات المسيرة ضد أوروبا”.
هذا التجمع وهذا الخطاب الخاص للسيدة رجوي والذي عبر بکل مصداقية عن مايجري في إيران من تنفيذ أحکام إعدامات جائرة والمواقف الدولية التي هي دون الستوى المطلوب بسبب المصالح وعوامل متداخلة أخرى، عاملان حيويان ومهمان في توفير الارضية والاجواء لمواقف دولية أشد صرامة وتأثير على قيام النظام الايراني بالتمادي في زيادة الاعدامات وخصوصا ضد النشطاء السياسيين.

زر الذهاب إلى الأعلى