Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

زيارة بايدن والعقدة الاساسية لبلدان المنطقة

زيارة بايدن والعقدة الاساسية لبلدان المنطقة
التطرق للزيارة التي قام بها الرئيس الامريکي جو بايدن للمنطقة

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

التطرق للزيارة التي قام بها الرئيس الامريکي جو بايدن للمنطقة، والتي طرحت خلالها عدة مواضيع وقضايا مختلفة تهم بلدان المنطقة والولايات المتحدة الامريکية، لکن ومن دون أدنى شك في الموضوع والمحور والعقدة الاساسية التي تم طرحها والترکيز عليها هو الملف الايراني وآثاره وتداعياته على المنتقة والعالم، وقد تبين بصورة وأخرى مدى خطورة وحساسية هذا الملف الذي يمکن إعتبار معالم الاختلاف والانقسام في مواقف دول المنطقة ازاء الملف الايراني، من أکثر التأثيرات الحساسة لها في جعل الموقف العام غير موحدا وليس بالمستوى المطلوب.
الرسائل الاکثر من واضحة التي تم إرسالها في قمة جدة لإيران ودعوتها من أجل حوار جدي وصريح من أجل تفادي أي طريق أو اسلوب آخر لمعالجة هذا الامر، ومع أهميتها لکنها وبالنظر للأحداث والتطورات خلال العقود الماضية من حيث التواصل والحوار مع النظام الايراني، فإن دعوة طهران للتحاور والطلب منها بالتخلي عن تدخلاتها في المنطقة وبترك جنوحها نحو إنتاج القنبلة النووية، من المٶکد وطبقا لمعطيات الماضي البعيد والقريب على حد سواء، فإن إيران لن تستجيب أبدا لهذه المطالب وستبقى کما عهدناها تلف وتدور وتطرح أمورا ومسائل فضفاضة نظير إن أمن المنطقة مسٶولية دول المنطقة والانکى من ذلك إنها تعتبر تدخلاتها في المنطقة من أجل المحافظة على أمنها وإستقرارها!
الملفت للنظر إن زيارة بايدن للمنطقة قد أثار حفيظة النظام الايراني کثيرا وتم الادلاء بالعديد من التصريحات المضادة لها وحتى إعتبارها بمثابة تمس بأمن واستقرار المنطقة، لکن الحقيقة الدامغة التي يتهرب منها هذا النظام ويرفض الاعتراف بها هي إن واحد من أهم أسباب زيارة بايدن للمنطقة الدور الايراني المشبوه في المنطقة وبشکل خاص تدخلاتها بل وحتى إن برنامجها النووي يعتبر بمثابة خطر وتهديد لأمن واستقرار المنطقة، والذي يجب ملاحظته وأخذه بنظر الاهمية والاعتبار هو إن النظام الايراني ومع مرور الزمن يتمادى من حيث إصراره على التمسك بتدخلاته في المنطقة وببرنامجه النووي.
الحقيقة المرة التي على بلدان المنطقة وحتى على المجتمع إجتراعها هي إن النظام الايراني وفي الوقت الذي يرفض فيه أي تدخل في شٶونه الداخلية ويرفض أي دعم وتإييد للتنظيمات المعارضة له، فإنه يعطي لنفسه مطلق الحرية بهذا الخصوص بل وحتى إنه يعتبر أذرعه العميلة في الدول التي يتدخل فيها بمثابة جبهة”الممانعة”، والحق إن الجبهة الحقيقية التي يشکلها هذا النظام مع الدول الخاضعة له هي تلك الموجهة ضد أمن واستقرار بلدان المنطقة!

زر الذهاب إلى الأعلى