Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

إنه حصاد مر لأربعة عقود

إنه حصاد مر لأربعة عقود
خلال المناسبات المهمة والحساسة بالنسبة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية

الحوار المتمدن- سعاد عزيز کاتبة مختصة بالشأن الايراني:

خلال المناسبات المهمة والحساسة بالنسبة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وعلى وقع الاحتفالات، تصدر تصريحات بخصوص إن النظام الايراني قد تمکن خلال العقود الاربعة التي مرت على تأسيسه، من تحقيق مکاسب ومنجزات مهمة وإن إيران صارت بحالة وموقع أفضل من السابق بکثير وإنها ماضية قدما لتحقيق المزيد والمزيد من المکاسب والمنجزات المهمة الاخرى.
من دون شك، فإن الذي يتم الاخذ به من جانب الاوساط السياسية والاعلامية المختصة عند القيام بإجراء تقييم لأوضاع أي بلد، هو ماقد تم إنجازه على أرض الواقع ومايتم لمسه وليس التصريحات والمواقف النظرية والتي تکون في کثير من الاحيان مجرد جعجعة أو زوبعة في فنجان. وإن تقييم الاوضاع في إيران وبعد أکثر من أربعة عقود من حکم النظام المبني على أساس نظرية ولاية الفقيه الدينية، لايدل أبدا على أن هناك تطابق بين الاقوال والافعال، أو بکلام أدق ليس هناك من تطابق بين مايقال بشأن ماقد تم إنجازه، وبين ماقد تم إنجازە فعلا على أرض الواقع.
الحديث عن تقدم إيران ونهضتها من مختلف الوجوه والمجالات المتباينة، والذي تحفل بها التصريحات الرسمية الصادرة من جانب القادة والمسٶولون الايرانيون وکذلك في وسائل الاعلام الرسمية، عندما يتم مقارنته بواقع حال الشعب الايراني ومايعانيه من مشاکل وأزمات حادة، فإن آلاف علامات الاستفهام تفرض نفسها على تلك التصريحات والمزاعم.
التقدم العلمي الذي يتحدث به قادة النظام الايراني في إيران والذي يٶکدون بأنه قد تحقق في مختلف المجالات، يجب بالضرورة أن ينعکس على أوضاع الشعب الايراني، ذلك إن معظم الدول المتقدمة تجد شعوبها يعيشون في أوضاع جيدة وفي رفاهية، ولکن عندما نتمعن في أوضاع الشعب الايراني وفي مايقال عن تقدم في مختلف المجالات وتحقيق مکاسب وإنجازات کبيرة، فإننا نجد هناك الفقر والجوع والتخلف والاضطهاد والقمع والمرض، إذن أين التقدم المزعوم ولماذا لم يفرض نفسه على واقع حياة الشعب الايراني فيغيره نحو الافضل وليس کما يجري حاليا إذ إن أوضاع الشعب الايراني وعند مقارنتها بالاعوام السابقة، نجدها تزداد سوءا.
العبرة ليست في إطلاق التصريحات الرنانة والطنانة، ولا التباهي بأن نفوذ النظام قد بات يفرض نفسه على أربعة عواصم عربية، ولافي الصواريخ الباليستية أو الطائرات المسيرة، بل إن العبرة في ما قد تقديمه للشعب الايراني على أرض الواقع، ولسنا بحاجة لإعادة “موال” الاوضاع السلبية للشعب الايراني والى أين وصل به الحال، لکننا نجد هناك حاجة کبيرة لکي يکف قادة النظام الايراني عن مزاعم التقدم والتطور في ظل أغلبية شعب يعيش تحت خط الفقر!

زر الذهاب إلى الأعلى