فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن: أن ضاقت السبل بنظام الملالي وإزدادت ضغوط المقاومة الايرانية والضربات السياسية والافکرية والاعلامية له، وسعى من أجل إيقاف هذا المسير الثوري الهادف لإسقاطه بإستخدام النشاطات الارهابية والتي هي الاخرى لم تنفع وتحطمت على صخرة صمود ومقاومة ونضال المقاومة الايرانية والشعب الايراني، وذلك بعد أن لم تجد توسلاته بالبلدان الاوربية ولاسيما فرنسا من أجل وقف نشاطات المقاومة الايرانية والتي باتت تٶثر وبصورة کبيرة على الداخل الايراني، والذي يصيب نظام الملالي بالذعر هو إن المقاومة الايرانية تضاعف من نشاطاتها وتحرکاتها وفعالياتها من أجل تهيأة أفضل الظروف والاوضاع الممهدة للتعجيل بإسقاط هذا النظام القمعي الاستبدادي.
يوم 8 شباط القادم، وبدعوة من اللجنة الفرنسية لإيران ديمقراطية، ستشهد باريس تظاهرة ضخمة من أجل الاحتجاج على انتهاكات صارخة وواسعة لحقوق الإنسان في إيران والأعمال الإرهابية للنظام الإيراني في الأراضي الأوروبية ضد المعارضة. ومنذ الان تقوم المقاومة الايرانية من أجل التحشيد لهذا اليوم الذي سيکون قريبا ومتزامنا من الذکرى الاربعين لسقوط نظام الشاه الديکتاتوري، خصوصا وإن الاوضاع الحالية في إيران، تشبه تماما تلك الايام التي سبقت سقوط نظام الشاه، فقد تضاعفت الممارسات القمعية لنظام الملالي وصار الارتباك والتخبط والخوف يطغي عليه.
نظام الملالي الذي سار على نهج النظام الديکتاتوري السابق بل وحتى صار أسوأ منه بکثير وکان کما أکدت منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية من إنه سيکون نظاما ديکتاتوريا عدوانيا وسيقوم بقمع الحريات ومصادرتها، وإن الاحتجاجات الشعبية العارمة الى جانب نشاطات معاقل الانتفاضة المتواصلة في سائر أرجاء تستمد العزم والامل من نشاطات المقاومة الايرانية في الخارج وإن يوم الثامن من شباط القادم سيکون يوما مشهودا وسوف يکون بمثابة صفعة قوية أخرى بوجه النظام الفاشي ولاريب من الايام القادمة ستکون غير عادية وستشهد المزيد والمزيد من التطورات.
نظام الملالي وبعد أن تمادى في ممارساته القمعية ووصل الى ذروتها، فإنه يواجه أوضاعا إستثنائية غير مسبوقة، ففي الداخل يوجه غضبا جماهيريا عارما وإقليميا ودوليا يواجه عزلة غير مسبوقة خصوصا بعد أن إنکشفت أعماله ونشاطاته الارهابية وأصدر الاتحاد الاوربي قراره المشهور بإدراج وزارة المخابرات لنظام الملالي ضمن قائمة المنظمات الارهابية، فإن الظروف مناسبة أکثر من أي وقت آخر من أجل العمل للإسراع بإسقاطه وتخليص العالم کله من شره وعدوانيته غير العادية، وإن کل الادلة والمٶشرات تدل على أن أيام نظام الملالي قد صارت قريبة وهم في طريقهم لمواجهة مصيرهم الاسود.
https://youtu.be/RektdOIpPJ0
https://www.youtube.com/watch?v=tQACfCy_X8Q