Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

مشکلة عمرها 40 عاما

سعاد عزيز
صوت كوردستان – سعاد عزيز: لم تنته مشاکل الشعب الايراني ولاأصبحت أحسن من قبل على أثر سقوط النظام الملکي وإنما لم تزداد المشاکل وتتضاعف فقط وإنما تعمقت وترسخت أکثر في مختلف مناحي الحياة، خصوصا وإن الشعب الايراني يجد نفسه إضافة لمشاکله المزمنة أمام مجموع جديدة أخرى من المشاکل وهکذا دواليك.

في کل عام، ولمرات عديدة، أطلقت وعود وعهود مخملية بإنهاء الکثير من المشاکل وجعل الاوضاع أفضل من العام الذي سبقه، ولکن المصيبة إن الشعب ظل کل عام يتمنى لو کان حاله السئ في العام الماضي باق على حاله، وعلى هذه الوتيرة والنمط مضى ويمضي الحال بالشعب الايراني منذ أن تم إقرار دستور نظام ولاية الفقيه الذي جعل من النظام الحقيقة القحيدة القائمة في البلاد وإن کل من يقف بوجهه فهو يقف ضد الله ويعتبر محاربا ضده!!

الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفکرية في ظل الحکم القائم في إيران في أجواء يغلب عليها الفساد، تتجه من سئ الى أسوأ والاخطر من ذلك إنها تتعقد مع مرور الزمن بحيث ليس من السهل إيجاد حلول ومعالجات ناجعة لها، وهذا ماينعکس على الشعب الايراني سلبا ويدفع لوحده ضريبتها الباهضة کما کان حاله وشأنه طوال الاعوام الماضية، والمشکلة إن السلطات الحاکمة تجهد نفسها کل عام بالبحث عن حلول ومعالجات ولکن من دون جدوى بل وان المثير للسخرية إن حالة البحث هذه تٶدي في الکثير من الاحيان لإضافة مشاکل جديدة لقائمة المشاکل المزمنة الطويلة، لماذا تبقى المشاکل مستمرة في إيران، وهي الدولة الغنية وصاحبة الامکانيات الواسعة والثروات الهائلة؟

کل المشاکل القائمة حاليا في إيران، تفرعت على أرضية مشکلة أساسية وهي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية نفسه، وهذه هي الحقيقة التي يتهرب منها القادة والمسٶولون الايرانيون ويسعون للهروب للأمام من أجل التغطية عليها، إذ إنه وفي البلدان الديمقراطية عندما تحدث حالات سلبية أو تسوء الاوضاع فإن الحکومة تسحب منها الثقة ويتم معالجة الحالة، أما في النظم الديکتاتورية کما هو الحال في إيران، فإن الحالة والاوضاع السلبية ستستمر، خصوصا مع المکابرة الفارغة دفاعا عن الاصل الديني للنظام رغم إن الدين أساسا مجني عليه إذ قاموا بإستغلاله وتوظيفه وجعله بسياق يخدم أهدافا وأجندة خاصة کما في الحالة الايرانية، ولکن وبعد 40 عاما من هذه التجربة السياسية، يبدو واضحا بأن الشعب الايراني برمته قد أدرك بأن العلة والمشکلة في النظام ذاته وليس في أي شئ آخر وإن الذي يغذي المشاکل والازمات والاوضاع السيئة القائمة ويجعلها تتعمق وتترسخ هي مشکلة إستمرار النظام، ولهذا فإن الشعب الايراني صار يريد حل هذه المشکلة والتي لن تتم إلا عن طريق تغييره جذريا!

زر الذهاب إلى الأعلى