Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الجديد في إيران هو المزيد من الخوف والقلق

الجديد في إيران هو المزيد من الخوف والقلق
لم يکن هناك من أي جديد في حديث المرشد الاعلى لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية

بحزاني – محمد حسين المياحي:
لم يکن هناك من أي جديد في حديث المرشد الاعلى لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية مع أعضاء مجلس الخبراء في 10 مارس 2022، عندما قام بإستعراض للأوضاع العامة في البلاد والتي أظهرت في مجملها وفي خطها العام، بأنها لاتبعث على الاطمئنان والراحة خصوصا وإن هذا الحديث إتسم بالتناقضات والتخبط المکشوف، حيث إن خامنئي وهو يشير الى دوافع بقاء حکمه ب”أذرع القوة” لکنه وفي نفس الوقت أعرب عن قلقه من”إنقطاعهم” معترفا بأنه ومن دونها سيکون هناك”خطر کبير”!

خامنئي وعلى الرغم من تسليطه الضوء على على الإرهاب والقنبلة النووية والصواريخ إلا أنه قال وبصورة تلويحية إن الحکومة تفتقر إلى “الوحدة الوطنية، والثقة الوطنية، والأمل العام، والثقة بالذات الوطنية، وصيانة الإيمان الوطني، وسبل العيش العامة، وسلاسة وسهولة التعامل مع القضايا الاجتماعية المتعلقة بالشعب”وإنه في” حزن وخوف”، وهذا مايمکن وصفه بإعتراف صريح على إن حکومة ابراهيم رئيسي قد فشلت في تحقيق الاهداف التي رسمها لها خامنئي على أثر ترشيحه وتنصيبه لرئيسي في منصب رئيس الجمهورية.

الملفت للنظر إن خامنئي وفي حديثه هذا أشار وبصورة واضحة الى إستشراء الفساد والنهب في أوساط النظام وإن إعترافه الصريح بالفساد المؤسساتي في النظام ولاسيما عندما ألمح في حديثه هذا عن مصطلح”الثقة وعدم الثقة” عند مناقشة تخصيص ميزانيات ضخمة لما يسميه هو ونظامه بالجهاد، بقوله:” وتقول التجارب بأن الميزانيات مجهولة الإسم والتعريف هذه غالبا ما تهدر ولا تصل إلى نتائج، وسيضع المجلس ميزانية ضخمة، وكمثال أنا أثق بالطبع في المسؤولين الذين يجب أن تصل هذه الميزانية إلى أياديهم، ودعوني أن أخبركم بأنني لا أثق في هؤلاء المسؤولين بأي شكل من الأشكال”، وکما يبدو فإن خامنئي يشير لعمليات الاختلاس والنهب والسرقة القائمة في مختلف مفاصل النظام على قدم وساق وعدم التمکن من السيطرة عليها لسبب أکثر من واضح وهو إن الجميع بصورة وأخرى متورطون في الفساد.

أکثر شئ لفت النظام في حديث خامنئي هو إصراره على نهج”الحرب الناعمة” وابتكار أساليب جديدة في هذه الحرب وتخصيص ميزانية كبيرة لجهاد التبيين من قبل مجلس الشورى، ليفسر جانبا آخر من مخاوف خامنئي الذي يهتم ويخشى أكثر من أي وقت مضى من ميل الشباب نحو الافکار والمفاهيم التي طرحتها وتطرحها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ووحدات المقاومة من أجل إخراج إيران من الدوامة التي وقعت فيها منذ 42 عاما، وبصورة عامة فإنه يمکن القول بأن الجديد في إيران في ضوء حديث خامنئي هذا مع مجلس الخبراء هو إن هناك المزيد من الخوف والقلق!!

زر الذهاب إلى الأعلى