Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

مشکلة إيران والمنطقة في النظام الايراني ذاته

مشکلة إيران والمنطقة في النظام الايراني ذاته

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

لايبد لحد الان إن ماقد تداعى ونجم عن الحرب التدميرية المستعرة في غزة تسير بالاتجاه الذي يرغب به ويتمناه النظام الايراني ولاسيما بعد أن صار واضحا من أنه ليس بلدان المنطقة والشعب الايراني فقط بل والعالم کله ينظر بعين الرفض والکراهية لهذا الدور المشبوه الذي يقوم به النظام الايراني في المنطقة، والذي يزعج النظام کثيرا وحتى يحرجه أکثر أمام العالم، هو الدور النوعي الذي تلعبه المقاومة الايرانية بإتجاه معاکس تماما للدور المشبوه للنظام الايراني، إذ إضافة لدورها الإيجابي البناء الذي توضح في برنامج المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، فقد جاء برنامج السيدة مريم رجوي، ذو العشرة بنود والخاص بإيران مابعد هذا النظام ليٶکد عزم الشعب والمقاومة الايرانية على طي الصفحة السوداء لهذا النظام وفتح صفحة جديدة تضع حدا لسياسة إثارة الحروب وتصدير الازمات التي إتبعها ويتبعها هذا النظام.
الازمات المستعصية التي يعاني منها النظام الايراني والتي لم يعد بوسعه وضع حد لها او معالجتها على أقل تقدير وهي واحدة من أهم الاسباب التي دعته ليثير الحرب التدميرية في غزة، باتت اليوم تنخر بجسد النظام وتهد من قوته وجبروته على الاوضاع في إيران، ومن أجل ذلك فإن قادة ومسٶولي النظام وفي سبيل الحفاظ على نظامهم المتداعي والحيلولة دون إنهياره، يحاولون وبکل إمکانياتهم تعکير الاجواء السياسية والامنية في المنطقة وخلق حالة من الالتباس السياسي والفکري، وهي حالة لايمکن القول أبدا بأنها لم تجد آذانا صاغية من قبل الجميع، لکنها وجدت أناسا يرغبون بالاستماع إليها من أجل مصالحهم الضيقة، ولاسيما وإن الشعب الايراني وشعوب المنطقة قد سأموا من إثارة الحروب والازمات والاوضاع المتشنجة في المنطقة بسبب من الدور المشبوه لهذا النظام.
والذي يجعل النظام الايراني يشعر بالخيبة والخذلان أکثر إنه وفي الوقت الذي تتواصل فيه هزائمه ويتزايد فشله في سياساته المشبوهة فإنه وفي مقابل ذلك فإن الانتصارات السياسية الظافرة المتلاحقة الي حققتها المقاومة الايرانية والتي أعطت زخما وقوة و أملا جديدا للنضال والمقاومة والوقوف بوجه الاستبداد والقمع، عکست في نفس الوقت إنطباعا خاصا بقدرة وإمکانية الشعب الايراني وقواه الوطنية وخصوصا المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في إحداث التغيير السياسي المرجو في إيران واسقاط النظام الاستبدادي وتحقيق الحرية والديمقراطية للشعب الايراني وإثبات حقيقة أن إرادة الشعوب هي التي ستحقق الانتصار في النهاية، وهذا الامر بحد ذاته قد رفع من رصيد ومکانة المقاومة الايرانية أمام المجتمع الدولي بعدما أثبتت عمليا من خلال دورها وتأثيرها من إنه تشکل جانبا مهما من المعادلة الايرانية التي لايمکن تجاهلها بأي حال من الاحوال.

زر الذهاب إلى الأعلى