فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن: يحصد نظام الفاشية الدينية هذه الايام نتائج ممارسته للکذب والخداع من أجل التستر على المعلومات العامة التي تضره إعلانها والکشف عنها، وکان هذا النظام المعادي للشعب الايراني والانسانية يتصور بأن کذبه وخداعه سيستمر ولن يکشف عنه للنهاية لکنه صعق عندما وجد بأن مناضلي منظمة مجاهدي خلق حطموا آماله الزائفة وکشفوا الحقائق أمام الشعب الايراني والعالم حتى يثبتوا کم هو کاذب ومخادع هذا النظام الذي يجب عدم تصديقه والثقة به لکونه مستنقعا للکذب والخداع.
الارقام المتواضعة التي أعلنها نظام الملالي بشأن عدد ضحايا مرض کورونا وکذلك عدد المصابين، دحضتها وفندتها منظمة مجاهدي خلق عندما أعلنت وفق تقارير من داخل البلاد أن عدد المتوفين جراء فيروس كورونا الذي انتشر في جميع محافظات البلاد أكثر من 1200 شخص. وإن صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عندما تکتب في تقرير لها أن عدد المصابين بفيروس كورونا في إيران يبلغ عشرات الآلاف. فإنها تٶکد للعالم بأن الارقام التي أعلنتها مجاهدي خلق هي الاقرب للتصديق والثقة من الارقام الکاذبة والمخادعة للنظام الايراني، علما بأن الرقم قد تجاوز سقف ال1200شخص ولايزال في تصاعد من دون أن يتمکن النظام من القيام بأي إجراء يحد من ذلك.
إغلاق سوق طهران الکبير جدا(البازار) والذي يعتبر أكبر مركز تجاري في إيران حيث يرتاد اليه يوميا مئات الآلاف من المواطنين والكسبة، هو واحد من الادلة العملية على مصداقية ماقد أعلنت عنه مجاهدي خلق من أرقام عن عدد ضحايا مرض کورونا، وهو مايعني بأن النظام يواجه الان أوضاعا صعبة أخرى لم يکن ينتظرها أو يتوقعها وإن هذه الاوضاع تزداد سوءا وتتفاقم أکثر لتهيأ ظروفا وأوضاعا لکي ينتفض الشعب بوجه هذا النظام ويجعله يدفع الثمن عن إخفائه للحقائق، خصوصا وإن هذا النظام هو المسٶول أولا وأخيرا عن کل المصائب والبلاء والمآسي التي عانى ويعاني منها الشعب الايراني.
مايواجهه نظام الملالي اليوم من عزلة ومن بيانات إدانة دولية ومواقف رافضة وشاجبة ضده، إنما تستند على نهج الکذب والخداع المتواصل الذي سار ويسير عليه منذ الايام الاولى لحکمه الاجرامي ولحد هذا اليوم، ومن دون شك فإن هذا النظام وبفضل الدور النضالي لمنظة مجاهدي خلق لم يعد بوسعه أن يستمر في حجب الحقيقة عن الشعب الايراني وإن عدم تصديق الشعب بکل مايعلنه هذا النظام من أرقام وأمور عن الاوضاع إنما هو إنعکاس وتجسيد لثقته بمجاهدي خلق وماقالته وتقوله عن الاوضاع في إيران فقد کانت وستبقى هي الاقرب الى الشعب الايراني وهي الاصدق والاکثر ثقة بالنسبة إليه.