Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

لاحل لأزمات نظام الملالي سوى السقوط

لاحل لأزمات نظام الملالي سوى السقوط
عندما يبادر رأس نظام الفاشية الدينية الفاسدة في طهران الى المطالبة بتشکيل ماأسماه”الحکومة الاسلامية الفتية” بهدف إخراج هذا النظام من دوامة الازمات الحادة

N. C. R. I : عندما يبادر رأس نظام الفاشية الدينية الفاسدة في طهران الى المطالبة بتشکيل ماأسماه”الحکومة الاسلامية الفتية” بهدف إخراج هذا النظام من دوامة الازمات الحادة التي تمسك بتلابيبه وتکاد أن تخنقه، فإنه يعلم سلفا مثلما يعلم قادة النظام الاخرون بعدم جدوى ذلك وإن هذه الازمات المستعصية لايمکن أبدا أن يکون لها من أي حل إلا بإحداث تغيير جذري في الاوضاع في البلاد بحيث يتم خلاله قلب الامور رأسا على عقب وبکلمة أکثر دقة وتعبيرا، لابد من تغيير النظام جذريا ورميه في مزبلة التأريخ.
نظام الملالي الذي يغرق في فساد واسع لم يعد بوسع خامنئي وغيره من إخفاء رائحته النتنة التي باتت تزکم الانوف، خصوصا وإنه وفي الوقت الذي تقبع غالبية الشعب الايراني تحت خط الفقر ويعاني من شظف العيش، فإن خامنئي الذي يذرف دموع التماسيح على الشعب الايراني ويطرح إقتراحه المثير للسخرية والتهکم بتشکيل”الحکومة الاسلامية الفتية” من أجل إيجاد حلول لأوضاع الشعب الوخيمة والتصدي للأزمات الخانقة، فإنه وفي نفس الوقت يجلس لوحده على إمبراطورية مالية تقدر بأکثر من 95، مليار دولار، والاهم من ذلك إنه يوجه تحديات وأخطار کثيرة من کل جانب کنتيجة منطقية لقيادته الفاشلة والقرووسطائية الابعد ماتکون عن العلمية والصواب وروح ومنطق العصر، وهو يحصد ماقد زرعه قيادة المقبور خميني وقيادته الفاشلة على طوال ال41 عاما الماضية.
سياسة فاشلة قادت إيران الى مواجهة مع بلدان المنطقة والعالم، إقتصاد متهالك ومنهار ينتظر لحظة إعلان الافلاس وجعلت من الايرانيين يعانون من شظف العيش، بناء فکري مبني على الدجل والخرافات والخزعبلات التي تهدف الى خداع الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم، مضافا إليها الانتفاضتان الاخيرتان، جعلت من النظام يترنح بصورة واضحة جدا فالازمات التي تحاصره من کل جانب تطبق على أنفاسه وتشبه من يتواجد في غرفة مغلقة الابواب والشبابيك ومملوءة بالدخان الفاسد، وقد جاءت محاکمة الدبلوماسي الارهابي أسدي وعصابته لتکشف النظام على حقيقته وتثبت بأنه نظام إرهابي بحق وحقيقة وإنه ليس هناك من فرق بين أجهزته الامنية والمخابراتية وبين وزارة خارجيته مثلا لأن جميعها تٶدي أدوارها بشأن تصدير التطرف والارهاب.
طوال ال41 عاما المنصرمة، وهذا النظام يعمل کل مابوسعه من أجل القضاء على منظمة مجاهدي خلق ومحوها من الوجود لما تشکله من خطورة على النظام، لکن النتيجة وکما شهدنا وشهد العالم کله فإن المنظمة ليس لم يتمکن النظام من القضاء عليها فقط بل وإنها نجحت بعد کل هذا التأريخ الطويل والحرب المجنونة ضدها من أن تقود إنتفاضتين عارمتين عصفتا بالنظام عصفا، وهو ماأکد مدى إيمان وثقة الشعب الايراني بها، کما إنه يعني في نفس الوقت رفض علني صريح للملالي.
تصاعد الصراع بين جناحي النظام من جانب وداخل الجناحين من جانب آخر، يأتي کدليل قوي عملي آخر على تفاقم الاوضاع ووصولها الى مرحلة الخطر الفعلي الذي يهدد وجود وإستمرار النظام، لئن کان نظام الملالي قد تمکن طوال الاعوام الماضية من الافلات من مختلف الاوضاع السيئة والازمات الطاحنة وخرج منها سالما، لکنه يجد نفسه هذه المرة في موقف صعب جدا لايمکن وصفه فهو يرى بأم عينيه تلاحم الشعب الايراني مع أقوى خصم وند له أي منظمة مجاهدي خلق، الى جانب إن هذا التلاحم يحظى بدعم وتإييد وتعاطف إقليمي ودولي، إذ صار العالم کله ينظر لمجاهدي خلق بمثابة البديل القائم لهذا النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى