Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

لکي يصبح 2019 عام الحسم

مظاهرات للمقاومة الايرانيه في وارسو
دنيا الوطن – أحمد غفار أحمد: ليس هناك من هدف يعمل من أجله نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بصورة إستثنائية ويبذل من أجله کل مابوسعه کما هو الامر مع قضية بقاء وإستمرار النظام ولاسيما بعد أن إزدادت التهديدات المحدقة به من کل جانب وتفاقمت مشاکله وأزماته حتى لم يعد بإمکانه التصدي لها کما يجب.

أموال وثروات الشعب الايراني وطوال العقود الاربعة الماضية، تفنن هذا النظام في إستخدامها من أجل أغراضه و أهدافه و طموحاته الضيقة الخاصة وذلك في سبيل أن يجعل من حکمه القمعي الدموي أمرا واقعا لايمکن الخلاص منه أبدا، وبدلا من أن يصرف اموال النفط الطائلة من أجل النهوض بإيران وتقدمها من مختلف النواحي، فإنه قام بتبذيرها من أجل بناء أجهزة قمعية وشراء الذمم والضمائر وتنفيذ المؤامرات والمخططات المشبوهة ضد خصومه في الداخل وضد دول المنطقة والعالم ولاسيما من خلال تصديره للإرهاب الذي تفنن فيه حتى صار الراعي الاول للإرهاب.

السياسات الطائشة وغير المسٶولة والبعيدة کل البعد عن روح الحرص والشعور بالمسؤولية أمام الشعب الايراني لهذا النظام، أذاقت هذا الشعب کؤوسا من المرارة والاسى والالم، وقد أدت هذه السياسة الى جعل إيران مصدرا للقلق والتوجس في المنطقة والعالم بعد أن کانت إيران نموذجا للحضارة والثقافة والعطاء الانساني، لکن النظام الايراني إصطدم ومنذ البداية بالمواقف المبدأية والحدية لمنظمة مجاهدي خلق التي رفضت رفضا قاطعا إستبدال شاه متوج بآخر معمم ولذلك فقد رفضت نظام ولاية الفقيه جملة وتفصيلا وهو ماأدى الى الاصطدام بينها وبين النظام الذي قام بصرف مبالغ خيالية طائلة جدا من أجل القضاء على هذه المنظمة وضمان بقائهم، لکن هذه المنظمة بقيت مصرة على النضال المرير وبمختلف الطرق والاساليب ودفعت في سبيل ذلك أثمان باهضة جدا وعانت وقاست کثيرا غير أن عزمها بقي راسخا لايلين، ولهذا فإنها کانت الامل الوحيد الواقعي بوجه هذا النظام الذي قام بتصفية وإقصاء معظم خصومه ومخالفيه ولم يبق هناك من خطر وتهديد قائم بوجه سوى منظمة مجاهدي خلق الخبيرة والضليعة في مقارعة الاستبداد وقهره وإسقاطه مثلما فعلت مع نظام الشاه السابق.

ونحن في عام 2019، ظهر جليا للعالم کله أن مشاکل وأزمات النظام قد تجاوزت الحدود المألوفة بل وانها قد خرجت من دائرة وحدود معالجة وسيطرة النظام عليها، ولذلك فإن معالم الاوضاع بالغة السلبية قد بدأت تتجسد بصورة لايمکن للنظام إخفائها او التستر عليها بل وان المسألة قد وصلت الى حد المواجهة والخلاف المباشر بين أعلى رموز النظام حيث جسدت جانبا من الصراع على السلطـة کما رأينا في قضية الاستقالة الاخيرة لوزير الخارجية،

ومن غرائب الصدف أن تصاعد الخلاف والصراع في داخل النظام يقترن مع تصاعد ذروة الاحتجاجات الشعبية ونشاطات معاقل الانتفاضة التي باتت تتضاعف وتجعل من الصعب على النظام مواجهتها والتحکم بها وإن هذا التحرك الداخلي غير العادي والذي يتوحد فيه نضال الشعب مع نضال منظمة مجاهدي خلق في جبهة وصف واحد ضد النظام يوجد الى جانبه موقف دولي صارم من النظام لم يسبق أن واجه مثله طوال العقود الاربعة الماضية، ولو إهتم المجتمع بقضية دعم نضال الشعب الايراني ومنظمة مجاهدي خلق ودعمها بقوة أکبر، فإنه من الممکن جدا أن يصبح عام 2019 عام نهاية النظام الايراني وحسم أمره.

زر الذهاب إلى الأعلى