Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الخطر الوشيك لثورة على الابواب

الخطر الوشيك لثورة على الابواب

حدیث العالم – سعاد عزيز:

من فمك أدينك! هذه الجملة الشائعة والمعروفة والتي تفضح الحقيقة على لسان من يسعون لإخفائها والتغطية عليها، يمکن سحبها على القادة والمسٶولين في النظام الايراني ممن يضطرون وبسبب من وخامة الاوضاع وخروجها عن سيطرتهم في العديد من الحالات، الى الادلاء بتصريحات تفضحهم وتکشف جانبا من الحقيقة المرة التي يتخوفون من إنکشافها، ولعل التحذير الاخير الذي أطلقه حميد رضا جلايي بور، المحسوب على التيار المسمى ب”الاصلاحي” من الخطر الوشيك للثورة في مقابلة مع موقع اعتماد أون لاين يوم الجمعة 16 أبريل، معترفا بالجو المتفجر للغاية ومواجهة المجتمع مع النظام الايراني الشمولي القائم.
جلايي بور الذي إعترف مرغما بالظروف الثورية وثنائية القطبية في المجتمع، التي اتخذت بعدا موحدا، وأعرب عن خوفه وذعره قائلا: “إذا اشتد هذا الاستقطاب في العلاقات الاجتماعية، سيصبح حالة ثورية، وهذا ليس بالشيء الجيد.” وهو يزداد ذعرا عندما يقر بالظروف الآيلة للإنفجار في سائر أرجاء إيران والتي أدت إلى تفاقم الغضب الشعبي ضد النظام: “هناك كل أنواع الاستياء في بلادنا ويجب تخفيفها وليس تراكمها. وإذا تراكمت ستخلق مشكلة لنا”، ومن دون شك فإن جلايي بور فإنه ومن خلال ترکيزه على کلمة”الثورة”، فإنه يشير وبکل وضوح الى انتفاضتي كانون الأول (ديسمبر) 2017 وتشرين الثاني (نوفمبر) 2019، اللتان هزتا إيران وعصفتا بالنظام عصفا ولاسيما عندما حذر النظام من أن الانتفاضة هذه المرة ستكون أعنف من الانتفاضتين السابقتين، مضيفا: “لا ينبغي أن نذهب إلى ثورة أخرى مرة أخرى. “الثورات مكلفة، ونتائج معظم الثورات حرب”، والمثير للسخرية إن جلايي بور عندما يتحدث عن تکاليف الثورات، فإنه يتناسى أو يتغاضى متعمدا عن مئات المليارات التي أهدرها نظامه طوال 42 عاما من حکمه الاسود والتي لم يستفد منها الشعب شيئا وإن إيران لم تشهد حرکة إعمارية ولا تعزيزا لبنائه التحتي بل کانت کلها من أجل مغامرات النظام ومخططاته الشيطانية.
الخطر الوشيك لثورة على الابواب، ليس مجرد کلام أطلقه هذا الرجل من دون أن يعني ذلك، بل إنه أمر واقع وحقيقة ملموسة ولاسيما وإن کل أسباب ومقومات إندلاع الثورات والانتفاضات في إيران قائمة على قدم وساق، وإن حالة الاستياء من النظام ومظالمه التي لاتحصى قد جعلت الشعب الايراني في ذروة غضبه ولم يعد بإمکانه تحمل المزيد ولاسيما وإن هناك تناغما وترابطا غير مسبوقا بين حالة الغضب الشعبي والاحتجاجات الناجمة عنه وبين النشاطات التي تقوم بها الشبکات الداخلية لمنظمة مجاهدي خلق والتي لم يعد بوسع النظام تجاهلها وعدم الاشارة إليها، ولذلك فإن حالة الخوف والقلق بين أوساط النظام الايراني في تزايد مستمر.

زر الذهاب إلى الأعلى