Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الاتفاق النووي المنتظر

الاتفاق النووي المنتظر

دنیا الوطن – سعاد عزيز
ليس هناك من شك بأن القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية هم لوحدهم من يطالبون بالعودة للإتفاق النووي الذي تم إبرامه في أواسط تموز من عام 2015، حيث وکما توضح من خلال مختلف التصريحات والمواقف السياسية المختلفة الامريکية والاوربية والدولية الاخرى، فإن العالم کله ماعدا النظام الايراني يطالب بتعديلات وتحويرات على ذلك الاتفاق الذي صار بحکم الميت سريريا ولاسيما بعد خروقات وإنتهاکات ونقض النظام الايراني المستمرة له منذ إبرامه وحتى يومنا هذا، الى جانب التأثيرات والتداعيات الاخرى الناجمة عن الانسحاب الامريکي من الاتفاق النووي.

النظام الايراني الذي لم يکتف بنقض بنود الاتفاق النووي بعد سنة من إبرامه من جانبه فقط بل وقام أيضا بذلك عن طريق الشرکات الصينية وعن طريق عصابات المافيا، هذا الى جانب إنه قد ظل يواصل مساعيه السرية الاخرى من بناء مراکز ومنشآت سرية بعيدة عن الانظار من أجل تحقيق حلمه في إنتاج القنبلة الذرية، والذي يلفت النظر هنا کثيرا ولابد من الانتباه له وأخذه بنظر الاعتبار والاهمية هو إن هذا النظام وعند حصوله على المليارات من الاموال المجمدة الايرانية قد قام بصرفها من أجل تجاربه الصاروخية وفي سبيل توسيع دائرة تدخلاته في بلدان المنطقة وتنفيذ مخططاته المشبوهة فيها، وهذا مايعني بأن النظام ومع الخطوات الاولى لتنفيذ بنود الاتفاق النووي قد أثبت وعن سابق عزم وإصرار على عدم الالتزام ببنود هذا الاتفاق ومواصلة مساعيه المخالفة لها.

الاتفاق النووي الذي کانت مجموعة دول 5+1 تسعى من خلاله لدفع النظام الايراني للتخلي عن طموحاته النووية وعن تطوير صواريخه وأن يکون نظاما غير عدوانيا ويکف عن مواصلة نهجه المشبوه في التدخلات السافرة في بلدان المنطقة وفي قمع الشعب الايراني وحجب حرياته، لکن وکما أثبتت الادلة والقرائن کلها، فإن هذا النظام قد سار بالاتجاه المخالف وکان سيره بدرجة لم يکن هناك من بإمکانه عدم ملاحظته، ولذلك فإن الاتفاق النووي المنتظر والعودة الامريکية له، لايمکن أبدا أن تکون بتلك الصيغة السابقة التي وکما قلنا ميتة سريريا وليس هناك أي أمل في إحيائها، ولاسيما وإن التأريخ الطويل لهذا النظام في نقض وإنتهاك وخرق الاتفاقيات الدولية المبرمة معه، تجعل من الصعب الاطمئنان والرکون إليه وبشکل خاص بعد الذي جرى ويجري عقب الاتفاق النووي الذي تم إبرامه معه.

النظام الايراني الذي يقبع في زاوية حرجة من جراء ماقد قام ويقوم به، ولاسيما في مجال مواصلته للمخططات الارهابية والتي کانت ذروتها في العملية الارهابية التي کان الدبلوماسي الارهابي أسدي يقودها الى جانب النشاطات المشبوهة الاخرى التي کانت تقوم بها سفارة النظام الايراني في تيرانا وتسببت بطرد السفير وسکرتيره الاول من ألبانيا بتهمة الارهاب والتجسس وکذلك في مجال إستمراره في الانتهاکات الصارخة لحقوق الانسان وصدور القرار الدولي ال67 ضده الى جانب تلك الرسالة المهمة التي بعث بها 7 من خبراء الامم المتحدة في مجال حقوق الانسان وطالبوا النظام بإجراء تحقيقات بشأن مجزرة 1988، کل هذا يحث المجتمع الدولي على المضي قدما من أجل إتفاق نووي مثالي کفيل بسد کافة الطرق على هذا النظام وإجباره على الانصياع للإرادة الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى