Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

بيان الاتحاد الأوروبي المؤلف من 12 نقطة بشأن النظام الإيراني؛ ردود الفعل والتداعيات

الاتحاد الاروبي
حديث اليوم: في يوم الاثنين 4 فبراير، أصدر موقع الاتحاد الأوروبي على الإنترنت بيانًا بعنوان «تلخيص» الاتحاد الأوروبي بشأن إيران.

النقاط المشتركة لبيان الاتحاد الأوروبي مع بيان بومبيو المؤلف من 12 ملاحظة
أولا ) إيقاف البرامج الصاروخية للنظام الإيراني، وخاصة إطلاق الصواريخ التي تتعارض مع قرار مجلس الأمن 2231.
ثانياً ) الإعراب عن القلق من التدخل العسكري للنظام في المنطقة، خاصة استمرار وجود قواته في سوريا واليمن.

ثالثا ) الإعراب عن قلق أوروبا العميق من الأنشطة العدائية والإرهابية للنظام الإيراني في أوروبا
رابعا ) وهي بالطبع نقطة افتراق مع إعلان بومبيو ذي 12 مادة، الإعراب عن القلق بشأن انتهاكات حقوق الإنسان وعمليات الإعدام، والتمييز ضد المرأة والأقليات. وأدرج الاتحاد الأوروبي هذه الفقرة في البيان، نظراً لحساسية الأوروبيين لقضية انتهاكات حقوق الإنسان في إيران.

ويتفق البيان الأوروبي على مواقف مشتركة من صواريخ النظام وإرهابه وتدخلاته الإقليمية مع بيان بومبيو ووزارة الخارجية الأمريكية ذي 12 مادة، والذي نُشر مؤخرًا، وكان بيانًا للأمريكيين بشأن العلاقة مع النظام. كما وفي الوقت نفسه، تم طرح موضوع حقوق الإنسان على الطاولة بسبب حساسية الرأي العام في أوروبا.

 

الفرق في السياسة بين أوروبا وأمريكا
يؤكد الأوروبيون على حفظ خطة العمل الشامل المشتركة، وهذه هي سياستهم في الأساس، في حين أن الأمريكان خرجوا من الاتفاق النووي وباتت سياساتهم تغيير الاتفاق النووي والاتفاقات الأخرى.
لكن النقطة الأكثر أهمية هنا هي:
أوروبا وللحفاظ على هذا الاتفاق النووي الذي لا طائلة له بدون الولايات المتحدة، وضعت شروطًا على طاولة النظام ويظهر أن البيان الأوروبي لا يزال ينظر إلى الاحتفاظ بالاتفاق النووي، لأن الأوروبيين يريدون ذلك، ولكن في التوازن الحالي، لا يمكنهم تجاهل التحذيرات الأمريكية النهائية.

تقول أوروبا الآن للنظام أن يطبق ثلاثة من مواد الشروط الرئيسية على الأقل!
التراجع من المواقف الحالية تجاه الصواريخ والإرهاب والتدخل في المنطقة. لأن أوروبا تحتاج إلى حل هذه القضايا الثلاث من أجل التفاوض مع الولايات المتحدة، حتى تتمكن من المساومة مع حليفها الأمريكي لإبقاء الاتفاق النووي قائمًا!

لدى أوروبا أيضاً مشكلة أخرى في داخلها: لقد وضعت أوروبا حقوق الإنسان على طاولة النظام بسبب ضغط الرأي العام.
يعني بالإضافة إلى الشروط الأساسية الثلاثة للشروط الـ 12 الأمريكية، أضافت أوروبا نفسها أيضًا محورًا خطيرًا إلى طلباتها من الملالي، وهو أمر مؤلم للغاية بالنسبة للنظام.
النقطة المهمة في هذا البيان هي أن بيان الاتحاد الأوروبي ليس بيانًا مشتركًا، بل هو بيان أحادي الجانب! وهكذا، وضع الأوروبيون «شروطًا» أمام النظام!

بطبيعة الحال، هناك في عالم السياسة، أخذ ورد باستمرار، وفي هذه الحالة، يجب على أوروبا، في مقابل هذه الشروط الأربعة، أن تمنح حزمة تحفيزية أو شيء ما للملالي، وأن «هذا الشيء» هو «اينستيكس» بالطبع!

ما هو رد نظام الملالي؟
على الأقل حتى هذه اللحظة، ليس لم يعارض النظام رسمياً بيان الاتحاد الأوروبي فحسب، بل رحب ببعض محاوره!
ولو أنه أبدى «توجعه وتألمه» أيضًا. طبعًا بالنظر إلى حالة النظام والتوازن الحالي، هذا ليس موقفًا غريبًا للنظام.

إن صدور البيان من جانب واحد من قبل أوروبا نفسها، هو تأكيد على شدة ضعف النظام في التوازن القائم. أي، في موضوع هو الأهم بالنسبة للنظام، تجاهلت أوروبا نظام الملالي، وأبلغته بشروطها فقط.
وبطبيعة الحال ، إذا كان بإمكان النظام أن يتنازل من هذه المواد، لما كان محتاجًا ل«اينستيكس»! وكان يتنازل أمام الشروط الأمريكية حتى لا تخرج أمريكا من الاتفاق النووي ولا تفرض عليه العقوبات ولم يكن من الضروري هذه الألاعيب على الإطلاق!
لكن النظام يعلم أنه إذا تنازل عن هذه المواد، فهو يندفع حسب قول خامنئي نحو منزلق يتطلب مسلسل تنازلات تجبره على التنازل من ولاية الفقيه والنظام بأكمله!
خاصة أن أوروبا قد أضافت محور حقوق الإنسان هذه المرة. وهو محور ليس موجودًا في المواد الاثنتي عشرة المقترحة من قبل بومبيو.

أوروبا تعمل على التطابق مع مطالب أمريكا!
يجب أن يؤخذ الآن في الاعتبار أن أوروبا في الواقع قد طبقت رغبات وشروط الولايات المتحدة في هذه المحاور الأربعة.
بل يمكن القول إن هذه الطلبات تتطابق مع أهداف مؤتمر وارسو.
كانت أوروبا هي الأمل الوحيد والملاذ الأخير لخلاص النظام من الوضع الموجود الذي كان يمكن أن يفتح نافذة أمامه، ولكن كلما تقترب أوروبا أكثر إلى السياسات الأمريكية تجاه نظام الملالي ، كلما يزيد الخناق والعزلة على النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى