Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

على العالم الانتباه الى ماهو أخطر من البرنامج النووي لنظام الملالي

على العالم الانتباه الى ماهو أخطر من البرنامج النووي لنظام الملالي

N. C. R. I : في الوقت الذي تتجه فيه الانظار الى المفاوضات الدائرة في فينا بخصوص البرنامج النووي الايراني وسعي المجتمع الدولي من أجل إيجاد ثمة آلية من خلال مائدة المفاوضات للحد من المساعي المشبوهة لنظام الملالي من أجل إنتاج القنبلة النووية وکبح جماحه بهذا اللصدد، فإن الحقيققة التي على المجتمع الدولي عموما وعلى البلدان المتفاوضة مع نظام الملالي في فينا خصوصا، الانتباه الى أن هناك ماهو أخطر من البرنامج النووي لهذا النظام، بل إنه من المهم جدا معرفة إن النظام قد شرع بالبرنامج النووي من أجل المحافظة على ماقد حققه من أهداف وغايات خلال ثلاثة عقود.
على مفاوضي نظام الملالي أن يعلموا بأنه ومنذ مجئ هذا النظام فإنه قد بذل کل مساعيه من أجل نشر التطرف الديني والارهاب ومحاربة الافکار والرٶى الانسانية التقدمية ومعاداة المرأة وکراهيتها، فإن المنطقة بشکل عام والعالم بشکل عام، وکما حدث فقد واجهت دول المممنطقة وتواجه ظروفا وأوضاعا عصيبة خصوصا وإن لهذا النظام خبرة وممارسة نوعية في مجال إستغلال الاوضاع المضطربة والتصيد في المياه العکرة، والعبث بالامن والاستقرار.
العراق وسوريا ولبنان واليمن بصورة خاصة، والبحرين والسعودية والکويت والامارات ودول أخرى بصورة عامة، صارت بمثابة ساحات تجارب لتطبيق وتفعيل المخططات القائمة على أساس إشعال نيران الفتن المشبوهة فيها، وإن إلقاء نظرة على الاوضاع والتطورات في البلدان التي أوردنا ذکرها، يتبين بإن نظام الملالي ومن خلال طرق وأساليب مختلفة، و عبر أذرع وعملائه ومرتزقته في هذه الدول کانت وراء أخطر المشاکل التي تعانيە منها.
المشاکل والازمات کانت موجودة بين دول المنطقة وکانت توتر العلاقات الى حد ما، ولکن بعد تأسيس النظام الايراني، نجد إن المشاکل بين بلدان المنطقة(خصوصا تلك التي يتواجد فيها دور أو نفوذ لهذا النظام)، صارت کبيرة بحيث ليس توتر العلاقات فقط وانما الاوضاع في المنطقة أيضا وإن المشهد العام في المنطقة يٶکد هذه الحقيقة، ويثبت مرة أخرى الدور المشبوه لنظام الملالي من هذه الناحية أيضا، حيث هناك فترة من تأزم العلاقات فيما بين دول المنطقة من جانب وبين دول الللمنطقة والعالم من جانب آخر وهو أمر لم تشهده المنطقة قبل مجئ هذا النظام.
نظام الملالي، هو السبب والعامل الاساسي وراء بروز ظواهر غير مسبوقة في هذا العصر نظير قضايا من قبيل الفتنة الطائفية والقتل على الهوية والتهجير وتدمير دور العبادة من مساجد کنائس وحسينيات ومراقد مقدسة وکذلك البيوت وجرف البساتين وأمور أخرى غريبة من نوعها وکلها قد حدثت من أجل أ‌هداف وغايات خاخصة بالنظام العدواني الشرير في طهران، ومن دون شك فقد تأکد لجميع دول المنطقة، إنه مصدر ومحور وأساس إثارة وإشعال الفتن والمشاکل والازمات في المنطقة وهي”أي الفتن والمشاکل والازمات”بمثابة الامصال والحقن له کي يستمر في البقاء ويبقى واقفا على قدميه، والذي يجب ملاحظته والتوقف عنده مليا هو إنه کلما مرت الاعوام کلما إزداد خطورة المشاکل والازمات المختلقة من جانب هذا النظام، وهو مانلمسه بکل وضوح على أرض الواقع.
التخوف من المساعي المشبوهة لنظام الملالي من أجل إنتاج القنبلة النووية مع کونه مشروعا ولانقاش عليه، لکن لايجب حصر التفاوض مع هذا النظام ببرنامجه النووي فقط وإهمال الجوانب الاخطر، إذ أن کون هذا النظام بٶرة لصناعة وتصدير التطرف الديني والارهاب وسعيه المستمر من أجل بسط نفوذه وهيمنته ليس على بلدان المنطقة فقط بل وحتى على مختلف النقاط في العالم ولعل ماقد أکده الادميرال کريغ فالر، قائد القيادة الجنوبية الامريکية في کلام له أمام لجنة تخصيص الموازنة بالكونغرس الأمريكي، أشار فيه الى الدور والنشاطات المثيرة للقلق للنظام الايراني بتصدير التطرف والارهاب، قال:” هناك دور متميز في تنفيذ أعمال تخريبية في انحاء العالم من قبل القوات الإيرانية. إنهم الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم. يستخدم النظام الإيراني وسائل رسمية وغير رسمية لتوسيع نفوذه في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. ولدى فيلق القدس التابع لقوات الحرس بعض العناصر في السفارات الأجنبية لتعزيز هذه الأنشطة في جميع أنحاء العالم.”، ومن هنا، فمن المهم جدا أن لايکون الاهتمام العالمي منحصرا بالبرنامج النووي لهذا النظام وترك الاخطر منها أي صناعته للتطرف الديني والارهاب وتصديره له وسعيه المستمر من أجل تهديد السلام والامن والاستقرار في العالم، ومن دون شك فإن طرح النشاطات والاعمال ذات الطابع العدواني والشرير، صارت ضرورية أکثر من اللازم لأن هذا النظام متعود إذا مامسکوه من زاوية وترکوا الزوايا الاخرى مفتوحة أمامه فإنه يسعى من خلالها ليقوم بما هو أسوأ من تلك الزواية التي أغلقوها بوجهه!

زر الذهاب إلى الأعلى