Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

يجب على دول المنطقة أن لاتثق بالنظام الايراني

يجب على دول المنطقة أن لاتثق بالنظام الايراني

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

لايتورع نظام ولاية الفقيه الذي يحکم الشعب الايراني بالحديد والنار باللجوء الى أية خيارات عندما يجد نفسه مهددا بالسقوط حتى وإن کانت هذه الخيارات متعارضة مع مبادئه وقيمه التي يدعو إليها، وإن 44 عاما من حکم هذا النظام قد أثبتت ذلك، لکن الذي يجب الانتباه إليه وأخذه بنظر الاعتبار هو إن هذا النظام وعندما يلجأ الى سياسة الانبطاح والتنازلات والتفاوض من أجل إظهار حسن نواياه، لکنه وعندما يستعيد قوته وعافيته يعود الى سابق بل وأحيانا أسوء من ذلك بکثير، وهذا هو سر وصول المحادثات النووية الى طريق مسدود لأن المجتمع الدولي لم يعد يثق بهذا النظام وبمواقفه النظرية المعلنة بل إنه يريد منه موقفا عمليا على أرض الواقع يثبت فيه حقا بالاستجابة للمطالب الدولية، لکنه تهرب ويتهرب من ذلك!
هذا النظام الذي ساءت أحواله کثيرا وخصوصا بعد الانتفاضة الشعبية العارمة المندلعة منذ 16 سبتمبر2022، وتفاقمت عزلته الدولية حتى أصبح حديث إحتمال إنهيار هذا النظام والترکيز على بديله المتوقع المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، يتکرر کثيرا، ويبدو إن هذا النظام وبعد أن أدرك خطورة أوضاعه ومن إن رئيسي، سفاح مجزرة صيف عام 1988، لم يتمکن من تحقيق الوعود المعسولة التي قام خامنئي بتسويقها في بداية تنصيبه له، وبعد أن صار يعلم بأنه بات منبوذا وغير موثوق به فإنه ومن أجل القيام بخلط الاوراق ورذ الرماد في الاعين قام بهرولته المشبوهة نحو بلدان المنطقة والانبطاح أمامها وعقد إتفاقات معها يٶکد من خلالها لهذه البلدان بأنه قد ألقى بجلد الذئب وصار حملا وديعا، لکنه وفي نفس وفي خيلاء يوحي للشعب الايراني من خلال وسائل إعلامه بأن بلدان المنطقة قد إنصاعت للأمر الواقع وإعترفت بقوته!
نهج تصدير التطرف والارهاب والتدخلات في بلدان المنطقة والعالم والذي هو أحد المرتکزات الاساسية التي يقوم عليها هذا النظام، کان ولايزال أساس ومصدر المشاکل لبلدان المنطقة ولاسيما وإن النظام الايراني قد قطع أشواطا بعيدة بهشا السياق حتى إنه قد هيمن على أربعة بلدان بالمنطقة ويسعى جاهدا للمزيد خصوصا بعد أن أسس أحزاب وميليشيات عميلة فيها تقوم بتنفيذ مخططاته، ومن دون شك فإن مصداقية هذا النظام بإتفاقياته مع بلدان المنطقة تقوم على أساس إعلانه عن حل هذه الاحزاب والميليشيات التابعة له وتعهده بعدم اليدخل مستقبلا في شٶونها وقطعا فإن هذا الامر لايمکن أن يحصل أبدا لأن من شأنه تحطيم واحدا من الرکائز الاساسية الثلاثة التي يقوم عليها وهي تصدير التطرف والارهاب موضوع البحث وقمع الشعب الايراني والسعي من أجل الحصول على القنبلة النووية، ولذلك فإن على دول المنطقة ليس أن تحذر من هذا النظام فقط بل وحتى أن لاتثق به أبدا!

زر الذهاب إلى الأعلى