Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

من أجل إيران حرة ديمقراطية

من أجل إيران حرة ديمقراطية

بحزاني – منى سالم الجبوري:

من ينظر للأوضاع في إيران وما قام ويقوم به قادة النظام الايراني من نشاطات وتحركات، يجد أنهم يصرون على السباحة ضد التيار وعدم القبول بالأمر الواقع مهما كلف الأمر، وهذا هو حال وموقف هذا النظام من مجريات الأحداث على عدة أصعدة، ولاسيما على صعيد الداخل والمنطقة والعالم، وکمثال فإن الاوضاع الداخلية التي وصلت الى درجة الانفجار من حيث الاحتقان غير المسبوق، لکن النظام لايتحرك خطوة واحدة بإتجاه تغيير نهجه وتعامله مع الشعب والذي أثبت سقمه وفشله الذريع، کما إنه”أي النظام” يصر على إستمرار تدخلاته السافرة في بلدان المنطقة رغم إنه يرى بأم عينيه کيف إن سياسته هذه الى جانب برنامجه النووي، قد جرت الوبال على أوضاعه الاقتصادية بشکل خاص، أما على الصعيد الدولي فحدث ولاحرج من حيث إصرار النظام على نهجه المشبوه والذي أوصل إيران الى طريق مسدود تحف به المخاطر من کل جانب.

إصرار الشعب على رفض هذا النظام الذي أذاقه الويلات والسعي من أجل تغييره لم يعد مجرد مسألة عادية بالإمكان تجاوزها أو تخطيها، خصوصا وإنه قد قام بأربعة إنتفاضات عارمة ضده وبشکل خاص الانتفاضة الاخيرة التي تقترب ذکراها السنوية الاولى، ولازالت الاحتجاجات الشعبية ونشاطات وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة جارية على قدم وساق، لكن مشكلة النظام الإيراني لا تنحصر فقط في دخول الشعب الإيراني على خط المواجهة ضده، إنما ذلك الدور المتصاعد من جانب منظمة مجاهدي خلق، الذي لفت الأنظار إليه بقوة وفرض نفسه بمثابة الطرف الاکثر فعالية والمحرك والموجه للأحداث في المشهد السياسي الإيراني، وهذا الأمر وضع قادة النظام في موقع صعب، خصوصا وإنه يتم الترکيز على المنظمة من قبل النظام وبصورة ملفتة للنظر مع إقتراب الذکرى السنوية الاولى لإنتفاضة 16 سبتمبر2022، التي لعبت فيها المنظمة دورا محوريا وقد وصل الحال بالنظام الى حد مطالبة الدول الغربية بتسليمهم أعضاء مجاهدي خلق لمحاکمتهم في إيران وهو ماأثار ويثير السخرية والتهکم في الاوساط الاعلامية والمعنية بحقوق الانسان في العالم، لأن أهداف وغايات النظام من وراء هذا المسعى المثير للسخرية مکشوفة وذلك من أجل التأثير على الشعب وجعله ينأى بنفسه عن المشارکة في إنتفاضة أخرى بوجهه، متناسيا بأن ظلمه وإجرامه وقمعه وإفقاره للشعب هو السبب الاساسي للإنتفاضة من أجل وضع حد لحکمه الدکتاتوري.

لقد فشلت الخطة المشبوهة للنظام بعزل منظمة مجاهدي خلق عن الشعب الايراني وعن دول المنطقة والعالم وحصرها في زاوية ضيقة كي لا تواصل نضالها، وإن الاحداث والتطورات الجارية خلال الاعوام بل وحتى بعد الانتفاضة الاخيرة قد شهدت تطورا غير عاديا للمنظمة وتمکنها من أن تسلك نهجا نضاليا غير مسبوقا أربك النظام وجعله يتخبط وبشکل خاص بعد الدور المٶثر لوحدات المقاومة وشباب الانتفاضة وقيامها بنشاطات ثورية وتعبوية سياسية وحتى إنسانية، کما إن المنظمة وردا على السياسة الخاطئة للنظام والتي قادت الى عزل إيران عن المنطقة والعالم، فإنها قد منحت أهمية کبيرة للانفتاح على شعوب ودول المنطقة والعالم وتعاملها كقوة سياسية منفتحة تناضل من أجل إيران حرة وديمقراطية.

زر الذهاب إلى الأعلى