Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

عن إستمرار الاحتجاجات ضد النظام الايراني

الاحتجاجات فی ایرا
اسراء الزاملي – الحوار المتمدن: ليس هناك من بلد في العالم کله يشهد تحرکات إحتجاجية ونشاطات وفعاليات معارضة للنظام کما يجري في إيران، مع ملاحظة إنه ليس هناك أيضا من نظام يتوسل بالطرق والاساليب القمعية المختلفة من أجل فرض أفکاره ومبادئه وقيمه على الشعب

کما عمل ويعمل هذا النظام، والذي يلفت النظر کثيرا ويجب أخذه بنظر الاعتبار، هو إنه کلما قام النظام بمضاعفة ممارساته القمعية التعسفية، فإن ذلك ليس يٶدي الى إنهاء التحرکات الاحتجاجية والانشطة والفعاليات المضادة للنظام فحسب وإنما يدفع الى زيادة کل ذلك والى الاصرار في التمسك بالمواقف المعادية والرافضة للنظام الديني الذي يستخدم الدين کوسيلة من أجل تحقيق غاياته وأهدافه.

تزايد الاحتجاجات الشعبية في إيران وبشکل خاص من جانب الطبقات والفئات المحرومة وخصوصا من جانب العمال والفلاحين وذوي الدخل المحدود، والتي باتت تسود في سائر أرجاء إيران وليست تختص بمحافظات أو مناطق محددة، جعل النظام يشعر بالخطر والتهديد المحدق به وخصوصا بعد إعتراف مسٶولين في النظام بأن التحرکات الاحتجاجية خلال الاشهر القليلة الماضية قد إزدادت 3 أضعاف قياسا مع نفس الفترة من العام الماضي، بل وحتى إن العديد من قادة النظام ومنظريه قد ذهبوا أبعد من ذلك عندما حذروا من إن تزايد هذه الاحتجاجات وعدم تمکن النظام من تحسين الاوضاع سيقود لتکرار سيناريو أواخر عامي 2017 و2019، وإندلاع إنتفاضة قد تکون أقوى وأعنف من السابقتين بکثير.

الشبکات الداخلية لمنظمة مجاهدي خلق والتي تعمل وبصورة منظمة على متابعة ومراقبة الاوضاع في داخل إيران عن کثب، أکدت في آخر تقرير لها بهذا الخصوص بأن” نظام الملالي لجأ كعادته إلى تكثيف إجراءاته القمعية، ومن بينها إعدام الأبرياء واعتقال نشطاء المظاهرات والزج بهم في السجون بغية خلق جو من الترويع وبث الخوف في قلوب أبناء الوطن؛ خوفا من تصاعد المظاهرات الشعبية المناهضة لهذا النظام الفاشي وانتشارها.” وأکد التقرير في جانب آخر منه بأن:” هذه الإجراءات فشلت في ترويع المواطنين، وأن مظاهرات مختلف طبقات الشعب في طهران وغيرها من المدن الإيرانية مستمرة يوميا.”، وقد أشار التقرير الى عدد کبير من تلك الاحتجاجات ولاسيما الإحتجاجات العمالية والخاصة بالمزارعين وإن تعاظم هذه الاحتجاجات وإستمراره مع عودة العقوبات الدولية والعزلة الدولية القاتلة التي يواجهها النظام والاوضاع الداخلية المتفجرة وغير الطبيعية، تخلق أجواءا شبيهة تماما بتلك التي أعقبت إندلاع الانتفاضتين السابقتين، ولذلك فإن الايام القادمة ستکون أياما غير عادية بالنسبة لهذا النظام بل وحتى تکون فاصلة أيضا.

زر الذهاب إلى الأعلى