Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

36 عاما والجريمة لازالت مستمرة

36 عاما والجريمة لازالت مستمرة

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

کلما کانت الجريمة التي قام بإرتکابها إنسان کبيرة ومروعة فإن تأثيرها يکون کبيرا ومختلفا کل الاختلاف عن الجرائم الاعتيادية والتقليدية، وهذا هو حال النظام الايراني تماما مع المجزرة الخاصة التي قام بإرتکابها بحق بآلاف السجناء السياسيين في صيف عام 1988،إذ ظلت هذه المجزرة التي وصفتها العديد من المنظمات والشخصيات الدولية في مجال حقوق الانسان بأنها جريمة ضد الانسانية وترقى الى مستوى جريمة الابادة، تحوم على رٶوس قادة هذا النظام وتقض مضجعهم لمستوى قساوتها ودمويتها المفرطة.
آثار وصدى هذه الجريمة المتمادية في دمويتها خصوصا وإنها لم تمتلك أي مسوغ شرعي أو قانوني وإنما إستندت على مجرد فتوى بأثر رجعي لخميني، لايبدو إنها قد أصبحت على رفوف النسيان کما قد يتصور البعض من الذين يسايرون هذا النظام أو يرکضون خلفه، بدليل إنه وفي 25 مارس/آذار، أعاد موقع “شهداء إيران” الحكومي، والمرتبط بوزارة المخابرات والأمن التابعة للنظام، نشر رسالة من مؤسس النظام الإيراني، خميني، إلى خليفته آنذاك، حسين علي منتظري منذ سنين.
خميني الذي کان في يوم من الأيام بمنتظري باعتباره “أمل الإمام (خميني) والأمة”، ثم رفضه فجأة بعد اعتراض منتظري على مذبحة عام 1988، التي راح ضحيتها أكثر من 30 ألف سجين سياسي. وكان معظم ضحايا هذه المجزرة، التي بدأت بعد فتوى خميني، من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
وفي رسالته إلى منتظري، التي أعيد نشرها الآن على موقع إلكتروني مرتبط بوزارة المخابرات والأمن، كتب خميني: “نظرا لوضوح نية التخلي عن سيطرتك على بلادنا، وثورتنا الإسلامية العزيزة، والشعب الإيراني المسلم للفصائل الليبرالية، وفي نهاية المطاف، تمكين المنافقين (تعبير ازدراء يستخدمه النظام لتشويه سمعة منظمة مجاهدي خلق)، لم تعد مؤهلا لتكون خليفتي كزعيم شرعي للدولة. لقد أظهرت في معظم رسائلك وخطبك ومواقفك اعتقادك بأن الليبراليين والمنافقين يجب أن يحكموا هذا البلد.”، يجدر أن نشير هنا الى رسالة منتظري الى خميني والتي ندد فيها بتلك المجزرة وطالب بإيقافها فورا. مع ملاحظة إن منتظري کان قد صرح في لقائه مع ما يعرف بـ”لجنة الموت”، التي كلفها خميني بتنفيذ الإبادة الجماعية وکان أحد أعضائها ابراهيم رئيسي: “في رأيي، الجريمة التي ارتكبتموها هي أعظم جريمة في تاريخ الجمهورية الإسلامية، منذ بداية الثورة حتى الآن، وسيحكم عليكم التاريخ.” وأضاف: “القتل ليس الطريقة الصحيحة لمقاومة فكرة… إن الرد على فكرة، أو منطق، حتى لو كان خاطئا، بالقتل لن يحل المشكلة بل سيزيدها سوءا ويؤدي إلى انتشارها.”.

زر الذهاب إلى الأعلى