Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

تحديان أساسيان بوجه النظام الايراني

تحديان أساسيان بوجه النظام الايراني

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
منذ تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وبعد أن صار واضحا من إنه نظام دکتاتوري لايختلف عن سلفه نظم الشاه إلا بالمظهر، فإن هذا النظام ومع مواجهته للکثير من التحديات غير إن معظم هذه التحديات لم ترقى الى تحديين أساسيين وهما رفض وکراهية الشعب الايراني له والصراع والمواجهة الضارية من جانب منظمة مجاهدي خلق، أقوى وأکبر فصيل إيراني معارض ساهم وبشکل فعال بإسقاط نظام الشاه، ويقوم بنفس دوره السابق في مواجهة الدکتاتورية الدينية التي أعقبت نظام الشاه.
ترکيز النظام الايراني على الممارسات القمعية والاعدامات کان ولازال من أجل إرعاب الشعب وثنيه عن مواجهته کما إن حملاته السياسية والفکرية والاعلامية والامنية التي شنها ويشنها ضد مجاهدي خلق، فإن الهدف منها إضعاف هذه المنظمة تمهيدا للقضاء عليها من جانب، والسعي من أجل أن ينأى الشعب بنفسه بعيدا عنها، من جانب ثاني. لکن هذا الامر وإن ثابر عليه النظام کثيرا غير إنه ليس لم يفلح بل وحدث ماقد قلب الطاولة على رأس النظام إذ أن إنتفاضة 16 سبتمبر2022، قد جاءت لتٶکد فشل النظام في خلق هوة بين الشعب وبين منظمة مجاهدي خلق والدليل إن هذه الانتفاضة المستمرة منذ 7 أشهر قد أکدت حقيقة وحدة الصف والهدف بين الشعب وبين المنظمة والسعي من أجل نظام سياسي يرفض الدکتاتورية بطابعيها الملکي والديني على حد سواء ويسعى من أجل جمهورية ديمقراطية تعبر عنه وتحقق آماله وطموحاته.
خلال الانتفاضة الشعبية الحالية فإن وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق التي صارت تنتشر في سائر أرجاء إيران لتثبت وتٶکد شعبية وجماهيرية مجاهدي خلق، بقدر ماصارت تزرع الامل والتفاٶل والخير والتطلع للمستقبل في قلوب ونفوس أبناء الشعب الايراني، فإنها صارت بمثابة کابوس مرعب للنظام لم يتمکن أبدا من إخفاء مدى خوفه ورعبه منها عندما بات قادة النظام ومسٶوليه يتحدثون عن هذا الامر ويطلبون من الشعب عبثا ومن دون طائل بالابتعاد عم المنظمة وعدم الانجراف ورائها.
إنتفاضة 16 سبتمبر2022، التي أخذت النظام الايراني على حين غرة ولاسيما بعد أن لعبت فيها منظمة مجاهدي خلق دورا أساسيا ليس بإمکان أحد تجاهله والذي يقلق النظام أکثر هو إن العالم کله يعرف بأنها تعتبر أقوى خصم وند للنظام، کما ويرى فيها المراقبون والمحللون السياسيون، بديلا سياسيا ـ فکريا جاهزا له، خصوصا وإنها ترفع شعار إسقاط النظام الذي صار شعارا رئيسيا في هذه الانتفاضة، وإن نشاطات وحدات المقاومة التي صارت دائرتها تتسع بصورة ملفتة للنظر بحيث تعطي الکثير من الانطباع بأن إيران على مفترق طرق وإن الامور صارت تسير بسرعة غير عادية بإتجاه الحسم وإسدال الستار على الحقبة السوداء لهذا النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى