Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

نظام يحکمه الفساد

الفساد في نظام ملالي طهران
دنيا الوطن – علي ساجت الفتلاوي: مع تفاقم الازمة الحادة التي يعاني منها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ووصولها الى حد ومستوى غير مسبوق، فإن هناك ثلاثة مسائل جوهرية يتم طرحها والتأکيد عليها أکثر من أي شئ آخر، وهذه المسائل الثلاثة هي:
ـ إستياء الشعب وسخطه وغضبه من النظام وحذر الاخير من هذه الحالة الى أبعد حد.
ـ الفساد الذي الى جانب کونه ينخر بالنظام فإنه يحکمه أيضا لکون قمم الفساد هي التي تسيطر على النظام.

ـ الدور المتصاعد وغير العادي للمقاومة الايرانية على الصعيد الداخلي والخارجي وتمکنها من خطف الاضواء وإثبات کونها تمثل البديل الحقيقي والواقعي المطروح للنظام.

الفساد المستشري في مختلف مفاصل النظام الايراني والذي کانت المقاومة الايرانية ومن خلال مصادرها في داخل إيران قد أعلنت عنه أکثر من مرة بلغة الارقام والوثائق والادلة، أکدت من خلال ذلك بأن قضية إنتشار الفساد في مختلف مفاصل هذا النظام تعني بأن النظام برمته فاسد وهو کأي تنظيم مافيوي يعمل من أجل منافعه الخاصة ولايرى في الشعب إلا وسيلة للإثراء غير المشروع وإستغلاله وفق هذا الفهم الى أبعد حد ممکن وهو مايحدث فعلا وإن الاعتراف الاخير لإسحاق جهانغيري النائب الأول لروحاني بالفساد على نطاق واسع والوضع الاقتصادي المتدهور.

وقال يوم الأربعاء : “لسوء الحظ، كان النمو الاقتصادي في البلاد بطيئا ومضطربا خلال السنوات الـ40 الماضية، وخاصة في السنوات العشر الماضية، لم يكن وضعنا الاستثماري جيدا، وهذا كعب أخيل خطير بالنسبة لاقتصاد البلاد. لكن إلى جانب كل هذه المشاكل فإن الفساد المتفشي في البلاد هو الذي يجعل الناس يعانون أكثر” وأضاف وکأنه يحاول أن يجعل الولايات المتحدة هي المسٶولة عن الاوضاع المتردية قائلا: “لقد فرضت الولايات المتحدة علينا أشد العقوبات في تاريخها على دولة أخرى، معلنة أنها تسعى إلى انهيار اقتصاد بلدنا”. لکن الحقيقة التي يجب على جهانغيري وقادة النظام الايراني أن يعلمونها جيدا هي إن الولايات المتحدة لم تخلق حالة الفساد في داخل النظام الايراني بل إنها حالة تواجدت مع قيام هذا النظام وترعرعت ونمت وتوسعت مع بقائه وإستمراره، ولذلك فليس هناك من أي شك بأن هذا النظام يحکمه الفساد لکون الفاسدون هم المتحکمين به وهم الذي يمتلکون زمام الامور، ولاريب فإن أي نظام أو بلد يتحکم فيه الفساد بهذه الصورة فإن من الواضح لابد له من الانهيار وهو أمر ونتيجة حتمية لامناص منها أبدا.

زر الذهاب إلى الأعلى