Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

صدمة في الوقت بدل الضائع لطهران

صدمة في الوقت بدل الضائع لطهران

صوت کوردستان – سعاد عزيز:

بعد أن إستنفذت مزاعم”الاعتدال والاصلاح”غرضها المنشود من حيث تعامل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية مع المجتمع الدولي وعدم الميل للثقة والاخذ بها فإن هذا النظام لايريد کما يبدو أن يمنح لجناح الاعتدال والاصلاح المزعوم الاعتبار والاهمية السابقة وإن شروع النظام بالتضييق عليه وعدم الموافقة على مرشحيه لإنتخابات الرئاسة، فإن النظام ولکي يمسك بزمام الامور ولايسمح بحدوث أية أحداث وتطورات من شأنها أن تٶثر على أوضاعه شرع في تفعيل نهج خامنئي الانکماشي وتضييق دائرة الحکم الى أبعد حد ممکن، ومن الواضح إن خامنئي يريد من خلال ذلك أن يدخل بنفسه في الغمار ويواجه الاخطار والتحديات المحدقة بنظامه.

الاوساط المقربة من المرشد الاعلى للنظام الايراني، والتي تعمل جاهدة على الإيحاء بأن الامور ستتغير جذريا وإن النظام سيقف على قدميه بقوة وسيواجه الاخطار والتحديات وسيذللها الواحدة تلو الاخرى وسيجعل الامور کلها تحت السيطرة، غير إن المٶتمر الذي عقدته المعارضة الرئيسية في إيران والمتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية عبر الانترنت يوم الثلاثاء الماضي والذي تم خلاله تسليط الاضواء على كراسة “سنوات من الخداع والإخفاء في برنامج إيران العسكري النووي”، والذي فضح حجم ومستوى الکذب والخداع الذي مارسه النظام الايراني طوال السنوات الطويلة من المفاوضات النووية مع المجتمع الدولي.

النظام الايراني الذي هو بأمس الحاجة لإبرام إتفاق نووي معه ويريد بشتى الطرق أن يکون ذلك الاتفاق مناسبا وملائما له، فإن توقيت هذا المٶتمر الذي قدم من خلال هذه الکراسة المتخصصة ولأول مرة، صورة متكاملة للأبعاد المختلفة لبناء الأسلحة النووية الإيرانية ومواقعها. وتستند إلى أكثر من 100 عملية كشف قامت بها المقاومة الإيرانية خلال الثلاثين عاما الماضية، بالإضافة إلى وثائق نشرتها منظمات دولية.

وأشارت الکراسة الى أن أهم مايميز البرنامج النووي للنظام الايراني هو إنه قد نشأ وتطور في کنف من السرية وإنعدام الشفافية والتستر والخداع حتى داخل النظام نفسه منذ البداية وحتى يومنا هذا. و شارك عدد محدود ومحدد من الأفراد في هذا المشروع على مدار الثلاثين عاما الماضية. کما أماط المٶتمر اللثام عن إزدواجية النظام الايراني من حيث تعامله الدولي بشأن ملفه النووي عندما أشار الى ماقد کشف عنه کتاب حسن روحاني، “الأمن القومي والدبلوماسية النووية”، الذي صدرت الطبعة الأولى منه في أيلول 2011 والطبعة الثانية في نيسان 2012، عن أنشطة النظام السرية في بناء موقعي نطنز وأراك كسكرتير للمجلس الأمن القومي للنظام. حيث عرض الكتاب خطة المفاوضات النووية مع الدول الغربية بعد عام 2003، وأشار إلى حالات عديدة من خداع النظام وأكاذيبه التي تهدف إلى خداع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإحباط تحقيقها في ملف النظام النووي، مع استمرار أنشطة النظام النووية. والاهم من ذلك فإن المٶتمر قد سلط الاضواء على 19 موقعا نوويا للنظام بما يثبت کذبه وخداعه. وإن التوصيات التي خرج بها المٶتمر وأکد على جملة نقاط رئيسية هي:

ـ إحالة الملف النووي للنظام الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي وتأييد فرض جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة

ـ التأكيد على أن النظام الإيراني قد تنازل عن أي حق في تخصيب اليورانيوم بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بناء على تاريخه من الأكاذيب والمراوغات المتعمدة – عدم تخصيب اليورانيوم.

ـ مطالبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش جميع المواقع ذات الصلة في المجال النووي العسكري في إيران في أي مكان وزمان بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة

ـ ربط طموحات النظام في الحصول على الأسلحة النووية وتطوير الصواريخ الباليستية ، وانتهاكاته الداخلية لحقوق الإنسان وقمعه ، وإرهابه ضد المعارضين في الخارج ، لنشر الإرهاب والفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، والاعتراف بأن هذه كلها أجزاء مترابطة من استراتيجية وسلوك النظام الشامل تهدف إلى فرض أيديولوجيتها غير المتسامحة والشمولية والحكم في أي مكان تستطيع.

ـ يجب إعادة التأكيد على أنه لا يمكن الوثوق بالنظام الإيراني ، ويجب على المجتمع الدولي أن يظل يقظا لمنع النظام من الحصول على القنبلة وليس استرضاءه أو تقديم تنازلات له أو المساومة معه على مشروعه النووي العسكري غير المشروع ، ولكن اتباع سياسة حازمة وقائمة على المبادئ تجاه هذا النظام ، إلى أن يحين ذلك الوقت إيران ممثلة بحكومة ديمقراطية وعلمانية وغير نووية.

زر الذهاب إلى الأعلى