وكالة سولا برس – صلاح محمد أمين: شهدت الاسابيع والايام الاخيرة ولازالت، تحرکات وفعاليات نضالية غير مسبوقة لمعاقل الانتفاضة في طهران بحيث لفتت الانظام إليها عندما صارت الکثير من ساحات وشوارع وأماکن رئيسية في العاصمة الايرانية طهران، تزخر بصور للزعيم الايراني الکبير مسعود رجوي، ولرئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، مريم رجوي، وبلافتات فيها شعارات ثورية ضد النظام الايراني، وهو الامر الذي أصاب الاجهزة الامنية بحالة من الرعب والذهول غير المسبوقين، إذ إن هذا الامر کان بمثابة تحد صريح ضد النظام وکشف عجزه وضعفه في کبح جماح الشعب في التصدي والمواجهة.
تحدي النظام الايراني في طهران ذاتها وتغطيتها بصور القائدين والشعارات الثورية، يمنح الکثير من الامل والتفاٶل بقرب نهاية هذا النظام وفشله في القضاء على روح وجذوة الرفض والنضال والمقاومة من أجل إسقاطه، ويٶکد مرة أخرى على إن إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، ماضية في دربها ومسيرها من خلال الاحتجاجات المستمرة وهذه النشاطات المبارکة لمعاقل الانتفاضة الشجاعة حتى إسقاط النظام وإرساء دعام نظام نموذجي يخدم مصالح وأماني وتطلعات الشعب الايراني.
النضال المتصاعد بوجه ديکتاتورية النظام الايراني والذي ليس يقتصر على داخل إيران وإنما حتى في خارج إيران وعلى الصعيد الدولي أيضا، أربك حسابات النظام وأفشل مخططاته وجعله يشعر بحالة من التخبط صارت تنعکس على کل مايبدر منه، خصوصا بعد أن نجحت منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية في کشف مخططاته وحقيقة الدور الخبيث والمسموم الذي يقوم به وإن النشاطات والفعاليات السياسية المختلفة من مٶتمرات وندوات وإجتماعات وتظاهرات وإعتصامات مختلفة في سائر بلدان العالم، قد ساهمت في جعل العالم کله على إطلاع بالحقيقة الاجرامية لهذا النظام.
التظاهرة الضخمة التي سيقوم بها حشد کبير من أبناء الجالية الايرانية من أنصار المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق في العاصمة الفرنسية باريس في 8 فبراير/شباط المقبل للاحتجاج على انتهاكات صارخة وواسعة لحقوق الإنسان في إيران والأعمال الإرهابية للنظام الإيراني في الأراضي الأوروبية ضد المعارضة. وذلك بدعوة من اللجنة الفرنسية لإيران ديمقراطية، ستساهم هي الاخرى في جذب أنظار الرأي العام العالمي ودوائر أصحاب القرار لما يجري في إيران بسبب من النظام القائم والذي يرفضه الشعب الايراني برمته ويناضل بکل مابوسعه من أجل إسقاطه، وستدعو هذه التظاهرة المجتمع الدولي عموما والدول الغربية بشکل خاص لکي تلعب دورها بهذا الصدد وتکف عن السياسة والنهج الفاشل في مسايرة النظام الايراني ومهادنته وإن الافضل للعالم کله هو أن يتم إسدال الستار على هذا النظام بدعم وتإييد نضال الشعب والمقاومة الايرانية من أجل إسقاطه.