Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

نظام معاداة المرأة بإمتياز

نظام معاداة المرأة بإمتياز
منذ تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية المقام على أساس نظرية ولاية الفقيه الاستبدادية

الحوار المتمدن- سعاد عزيز کاتبة مختصة بالشأن الايراني:
منذ تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية المقام على أساس نظرية ولاية الفقيه الاستبدادية، فقد عانت المرأة الايرانية الامرين من جراء ذلك ولاسيما بعدما دأب هذا النظام على التمسك بنهج قوامه عدم الاعتراف بحقوق الانسان وفق المعايير المعتمد عليها بين المجتمع الدولي وهذا النهج يتسم بطابع لاغبار عليه من حيث معاداة المرأة وکراهيتها ورفض مساواتها بالرجل، والملفت للنظر إن هذا النظام ولکي يجسد فعلا نهجه القرووسطائي هذا على أرض الواقع، فإنه قد قام بإصدار جملة قوانين تحط من شأن الکرامة والاعتبار الانساني للمرأة نظير عدم السماح لها بمزاولة مجموعة من الاعمال المتباينة وکذلك حظر تلقيها العلوم الدراسيـة في عدة مجالات الى جانب عدم السماح بسفرها لوحدها إلا بصحبة رجل ومحظورات أخرى في قائمة طويلة.
هذا النظام الذي سعى من أجل تجميل صورته أمام المجتمع الدولي وذلك من خلال إظهار إن هناك نهج إصلاحي يسعى من أجل تحسين أوضاع حقوق الانسان عامة وحقوق المرأة خاصة ولاسيما بعد الصخب والضجة الکبيرة التي أثارها خلال عهدي الرئيسين السابقين محمد خاتمي وحسن روحاني، لکن المثير والملفت للنظر إنه ليس لم يتم أي إجراء بهذا الصدد فقط بل وحتى إن إنتهاکات حقوق الانسان والاعدامات الجماعية والعلنية التمادي في الممارسات القمعية بحق المرأة قد تزايدت الى حد کبير، غير إن الذي أثار السخرية والتهکم هو إن روحاني وأثناء ولايته قد دافع عن إنتهاکات حقوق الانسان وعن الاعدامات ووصفها بالضرورية وأعطى النظام الحق الکامل بذلك، أما فيما يتعلق بأوضاع المرأة وحقوقها فيکفي أن نشير الى أن أسوأ القرارات التي أصدرها النظام الايراني ضد المرأة قد کانت خلال عهد روحاني!
معاداة المرأة وکراهيتها في إيران أشبه مايکون بقصة لها بداية ولکن من دون نهاية طالما بقي النظام الديني قائما في إيران، وبهذا الصدد فقد عادت قضية الاستخفاف بالمرأة وبإعتبارها الانساني والنظرة الدونية لها من جانب النظام الايراني الى الاضواء بقوة مرة أخرى من خلال قضية وجود الإيرانيات في الملاعب، والمثير للتقزز والقرف هو إن أجهزة النظام الايراني وبعد سماحها للإيرانيات في ملعب الامام الرضا بمدينة مشهد بشراء التذاکر، لکن هذه الاجهزة قامت بمهاجمتهن بوحشية وذلك باغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل ومنعهن من الدخول الى الملعب، والذي فاجأ قادة النظام الايراني ومسٶوليه هو إن هذا الاعتداء الوحشي وعقب إنتشار الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، قد تحول الى قضية رأي عام مما أحرجهم جميعا وتخوفوا من إمکانية آثاره وتداعياته المختلفة على أوضاع النظام حيث وصف الرئيس الايراني هذا الاعتداء الآثم بأنه”قضية هامشية مريرة” وأصدر تعليماته لوزير الداخلية بمتابعتها من أجل تلافيها فيما إعتبر قاليباف رئيس البرلمان الازمة”غير عقلانية وبعيدة عن الكرامة”ووجه لجنة الداخلية في مجلس النواب لحلها، وانتقد النائب العام منتظري ما جرى مشيرا الى انه “كان على المسؤولين استخدام عقولهم” وعدم تحدي النظام بهذه الطريقة، لکن الذي فات هٶلاء المسٶولين إن القضية في خطها العام ترتبط بنهج النظام ومفاهيمه وقيمه في التعامل الدوني مع المرأة وإذا ماأراد النظام التصدي لهذه القضية فإن عليه تغيير نهجه القرووسطائي هذا فهل يفعل؟!

زر الذهاب إلى الأعلى