Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

لن يتخلى النظام الايراني عن طابعه العدواني والشرير أبدا

لن يتخلى النظام الايراني عن طابعه العدواني والشرير أبدا

بحزاني -منى سالم الجبوري:

بعد 44 عاما من حکم إستبدادي صارم يعتمد على الممارسات القمعية بأبسع صورها وعلى الاعدامات، فقد توضحت الصورة تماما للعالم وبانت حقيقة وواقع هذا النظام وإنکشفت خدعه وتمويهاته وأکاذيبه وتبين مدى المساحة الکبيرة التي صارت بينه وبين الشعب الايراني الذي کانت إنتفاضة 16 سبتمبر2022، وماتمخض ويتمخض عنها، رسالة واضحة جدا للعالم کله بخصوص مدى رفض النظام وکراهيته لهذا النظام ورغبته الجامحة في إسقاطه.

اليوم وعندما نرى بأن هذا النظام وبعد کل الذي إرتکبه بحق الشعب الايراني وبعد کل عملياته ونشاطاته الارهابية خارج إيران ولاسيما تدخلاته السافرة في 4 بلدان بالمنطقة، فإنه يسعى من أجل ترميم علاقاته مع بلدان المنطقة والعالم وإظهار نفسه کحريص على السلام والامن والاستقرار. لکن من دون شك فإنه وبناءا على تجربة 44 عاما مع هذا النظام فإن الحقيقة الدامغة الواضحة عنه، هي إستحالة أن يصبح هذا النظام نظاما يمکن الاطمئنان والرکون إليه، وعلى سبيل المثال، هل يمکن لهذا النظام أن يکف عن تدخلاته في المنطقة وهل إنه مستعد من أجل ذلك لکي يکسب ثة بلدان المنطقة والعالم؟ من المٶکد وبصورة قاطعة إستحالة تخلي هذا النظام عن تدخلاته وقد أکد هذا الامر مرارا وتکرارا.

بعد مرور کل هذه الاعوام على تأسيس النظام الايراني وماجرى من أحداث وتطورات متباينة متداعية عنه فإن الذي يمکن إستشفافه وإستخلاصه من کل ذلك هو إن هذا النظام وخصوصا بعد الانتفاضة الاخيرة، قد أصبح بمثابة نظام فاقد الشرعية ولم يعد بإمکانه أن يستمر کسابق عهده وصار يشکل عقبة ومشکلة على مختلف الاصعدة، مع إن النقطة والملاحظة الاهم التي هي أساس القضية تتعلق بموقف الشعب الايراني من هذا النظام حيث إن هذا الموقف قد تم حسمه تماما وإن إستمرار الاحتجاجات ونشاطات وحدات المقاومة يعني إن الشعب الايراني لايزال على موقفه القطعي المطالب بتغيير هذا النظام وإسقاطه، وإن على بلدان العالم أن تعي جيدا بأن نظاما مرفوضا من جانب الشعب وتحاصره المشاکل من کل جانب هو غير جدير أبدا بأن يمثل الشعب الايراني وينوب عنه، ومن الافضل وبدلا من أن يسمح له بإعادة ترميم علاقاته مع بلدان المنطقة الحيطة والحذر منه لأنه يريد أن يستعيد قواه ليعاود نشاطه العدواني من جديد.

النظام الايراني إذ يقوم خلال هذه الفترة تحديدا بالسعي من أجل ترميم علاقاته مع بلدان المنطقة والعالم وإظهار نفسه کحمل وديع، فإن الطريقة الوحيدة التي يمکن من خلالها العمل على کسب ثقة العالم تکمن في تخليه عن النهج الذي يعتمده أي نظرية ولاية الفقيه، وهو من سابع المستحيلات، وطالما بقي هذا النظام على نهجه هذا، فإنه سيبقى محتفظا بطابعه العدواني الشرير ولن يتغير قيد أنملة.

زر الذهاب إلى الأعلى