Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

لماذا يسارع النظام الايراني في تحسين علاقاته مع بلدان المنطقة؟

لماذا يسارع النظام الايراني في تحسين علاقاته مع بلدان المنطقة؟

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

خلال إحتفالات بداية رأس السنة الايرانية التي صادفت 21 مارس2022، فقد إنبرى المرشد الاعلى للنظام الايراني خلال خطابه الذي ألقاه بتلك المناسبة، الى أن يقدم وعدا بأن ابراهيم رئيسي، سيصبح حلاوة العام الجديد، وهو بذلك کان يريد أن يٶکد بأن هذا الرجل وحکومته التي سيعينها سيحسن الاوضاع ويعالج الازمة الحادة التي تلقي بظلالها على مختلف الاوضاع في إيران، لکن الذي حدث هو إن عهد رئيسي قد رافقته الاضطرابات والاحتجاجات والانتفاضات الداخلية مثلما إنها قد شهدت تراجعا کبيرا جدا على الصعيد الدولي مما زادت من عزلته الدولية.
رئيسي وحکومته ليس لم يحققا ماقد کان بشر به خامنئي بل وحتى إنهما زادا الطين بلة وجعلا الاوضاع أسوء من أي وقت آخر، وهذا ماتسبب کما رأينا خلال العام الايراني المنصرم عندما واجه النظام الايراني الانتفاضة الشعبية التي إندلعت بوجهه في 16 سبتمبر2022، کما إن العام الايراني الذي مضى قد شهد وصول المفاوضات الدولي مع النظام الايراني الى طريق مسدود ليکون بمثابة إعلان لفشل هذه المفاوضات، ومع إن النظام قد تمادى في ممارساته القمعية کثيرا لکنه فشل في إخماد الانتفاضة کما إنه واجه فشلا أکبر في تحديد دور وتأثير منظمة مجاهدي خلق على الاوضاع في البلاد عموما وعلى الانتفاضة الشعبية فقد شهد دورها وتأثيرها تطورا نوعيا وهو ماأثار رعب النظام ولاسيما بعدما بدأت الاوساط والمحافل الدوليى تعتبره بديلا للنظام، کما إنه فشل في أن يتمکن من خداع مفاوضيه فيما يتعلق ببرنامجه النووي، وهو مافاق من عزلته على الصعيد الدولي کثيرا، ولذلك فإنه سارع في الارتماء أکثر في أحضان روسيا والصين ظنا منه بأن ذلك سيحسن من أوضاعه لکنها کانت بخلاف ذلك، کل هذا أثبت حقيقة الفشل الذريع لرئيسي ولحکومته الهزيلة، ولذلك فقد کان قيام النظام بالعمل من أجل تحسين علاقاته مع بلدان المنطقة وذلك من أجل فتح منفذ للتنفس والحيلولة دون المزيد من تفاقم أوضاعه وسيره نحو منحدر السقوط.
مسارعة النظام المثيرة للشفقة وتهافته من أجل تحسين علاقاته مع بلدان المنطقة والتي کان هو أساسا من ألحق الضرر بها من خلال تدخلاته السافرة فيها والتي وصلت الى حد أن يقوم بتأسيس أحزاب وميليشيات تابعة له لاهم لها سوى تنفيذ أوامره وبسط هيمنته ونفوذه في بلدان المنطقة والعبث بأمنها وإستقرارها، وإن ملاحظة حالة الفرح والنشوة في مواقف وتصريحات قادة النظام بخصوص تهافته على تحسين علاقاته مع بلدان المنطقة وسعيه من أجل تصوير ذلك کإنتصار سياسي له، فإنها کذبة لايمکن أن تنطلي على الشعب الايراني الذي صار يعرف کذب وخداع هذا النظام الى جانب إن بلدان المنطقة ستنظر لأفعاله وليس لأقواله التي يطلقها جزافا، وفي کل الاحوال فإن ذلك لن يغير من موقف الشعب الايراني ازاء النظام شيئا وحتى لايٶثر شروى نقير على عزمه في المضي قدما في إنتفاضته من أجل إسقاطه.

زر الذهاب إلى الأعلى