Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

بين مطرقة الاحتجاجات الشعبية وسندان العقوبات الدولية

بين مطرقة الاحتجاجات الشعبية وسندان العقوبات الدولية
لايحتاج من يتابع الاوضاع في إيران الى أن يسوق الادلة للتأکيد على إن الاوضاع حرجة وصعبة

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

لايحتاج من يتابع الاوضاع في إيران الى أن يسوق الادلة للتأکيد على إن الاوضاع حرجة وصعبة، ذلك إن الاحداث والتطورات الجارية في إيران لوحدها کافية لهذا الغرض، وحتى إن الاحتجاجات الشعبية الغاضبة على خلفية أزمة الغلاء وارتفاع الاسعار قد جاءت حادثة إنهيار مبنى المتروبول ليزيد الطين بلة لطهران ويضعها في موقف لاتحسد عليه.
في خضم الاحتجاجات الجارية وتدهور الاوضاع الاقتصادية والمخاوف من أن تتدهور الاوضاع الامنية أکثر من السابق، وفي ظل حالة الجمود لمحادثات فيينا وعدم تمکن النظام الايراني من تحقيق أهدافه، فإن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقدم لمجلس المحافظين، والصادر في يوم الإثنين، 30 مايو 2022، حول مساعي النظام الإيراني في مجال زيادة إنتاج اليورانيوم: وصل اليورانيوم الإيراني المخصب إلى ضعف الحد المسموح به في الاتفاق النووي بمقدار 18 مرة. کما ورد في التقرير أيضا:” عند مناقشة منشأ جزيئات اليورانيوم التي تم العثور عليها في المواقع النووية الثلاثة غير المعلنة، لم تقدم إيران التفسيرات الجديرة بالتصديق من الناحية الفنية، ولا تزال قضايا اللوائح التنظيمية للوكالة الدولية للطاقة الذرية المتعلقة بهذه المواقع الثلاثة دون حل” هذا التقرير من شأنه أن يضع المسٶولين في إيران في وضع مشبوه أمام الشعب الايراني الذي يريد أن تتحسن أوضاعه وإن النظام ومن خلال مايقوم به فيما يتعلق بالبرنامج النووي، لايسمح بذلك.
ولاريب من إن مسارعة الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الى مهاجمة هذا التقرير والطعن فيه وإعتبار الاتهامات الواردة فيه غير منصفة وإن تقرير الوكالة الذرية لم يعكس واقع المفاوضات بين بلاده والوكالة وإنه”غير منصف ولا متوازن”، هذا الکلام الذي لايقدم ولايٶخر بشئ بالنسبة لموقف الوکالة الدولية لأنه لايتکلم بلغة الارقام، غير إنه وفي نفس الوقت بمثابة رسالة الى الشعب الايراني يحاول النظام من خلاله تبرئة نفسه وإلقاء الکرة في ملعب الوکالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي.
الحقيقة التي يجب أخذها بنظر الاهمية والاعتبار هي إن النظام الايراني القابع حاليا بين مطرقة الاحتجاجات الشعبية وسندان العقوبات الدولية، يحاول وبأية طريقة ووسيلة إيجاد ثمة سبيل من أجل الخروج من الحالة التي هو عليها والتي باتت تشکل خطورة بالغة عليه ولاسيما في ظل تسارع الاحداث والتطورات داخليا وخارجيا بإتجاهات مخالفة لما يريده ويبتغيه، بيد إنه وفي نفس الوقت فإن المجتمع الدولي هو الآخر لم يعد يريد أن يکرر أخطاء الماضي بأن يوفر المزيد من الفرص لکي يستمر هذا النظام في تطوير برنامجه النووي والوصول الى هدفه المنشود.

زر الذهاب إلى الأعلى