Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

في مؤتمر عقد في العاصمة الفرنسية -السید محمد محدثين: زمن هذا النظام قد ولى، أصبح أمر رحيله مسألة وقت

في مؤتمر عقد في العاصمة الفرنسية -السید محمد محدثين: زمن هذا النظام قد ولى، أصبح أمر رحيله مسألة وقت
نحن نتحدث اليوم في وقت، مرت علينا قبل أيام ذكرى بدء العام الثامن والخمسين لتأسيس منظمة مجاهدي خلق الإيرانية

الکاتب – موقع المجلس:

قال السید محمد محدثين رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يوم السبت 10 سبتمبر، في مؤتمر عقد في العاصمة الفرنسية لمناقشة “الإفلات من العقاب على الإرهاب والجرائم ضد الإنسانية:

نحن نتحدث اليوم في وقت، مرت علينا قبل أيام ذكرى بدء العام الثامن والخمسين لتأسيس منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. لقد مرت 57 عامًا منذ أن دخلت منظمتنا، حركتنا، في صراع حياة أو موت مع دكتاتوريتين، كما تمر علينا مناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لمذبحة 30000 سجين سياسي في عام 1988، مثلما شرح السيد فيدال كوادراس ذلك جيدا.

في هذه العقود الستة لم نواجه مجزرة واحدة أو اغتيال واحد بل عشرات المجازر ومئات الاغتيالات.

المجزرة التي حدثت في سجون النظام الإيراني عام 1988، وكما قالت السيدة أتياس، أنها أمر غريب أن تحدث مجزرة في سجن وليست مجزرة في مجتمع عادي.

كيف استمرت هذه المقاومة

في السنة الرابعة والثلاثين من هذه المجزرة وفي العام الـ 58 من تأسيس منظمتنا، في الواقع، السؤال المطروح هو كيف استمرت هذه المقاومة لهذه الحركة وكيف ينبغي أن تستمر، وهذا كان السؤال الأساسي بالنسبة لنا طوال هذه السنوات.

يمكن القول بلا تردد إنه بالكاد تجد حركة كانت في المعارضة منذ 57 عامًا، تحت كل أنواع الضغوط، تحت الإرهاب، في ظل عمليات الإعدام الجماعية، ومعرّضة لمساومات وصفقات دولية. ومع ذلك فقد نجت واستمرت في معركتها 57 عاما رغم كل هذه المشاكل.

لكن إذا أردت أن أجيب على السؤال بكلمة واحدة، نعم، استطاعت هذه الحركة أن تستمر في نضالها رغم كل هذه المشاكل ورغم كل هذه المحن والاغتيالات والمجازر، ليس هذا فقط، بل توسعت هذه الحركة والمقاومة. وإذا راجعنا حالة هذه المقاومة في العام الماضي ونركز عليها، فيمكننا أن نرى أنها استطاعت أن تأخذ أبعاداً جديدة في كل المجالات، محلياً ودولياً.

في نفس المراسيم التي أقيمت لإيران الحرة 2022، حيث كان هناك العديد من الأصدقاء في أشرف 3 رأينا أن وحدات المقاومة العاملة داخل إيران أرسلت رسائلها الخاصة إلى هذا التجمع.

كما أن حركاتنا الاجتماعية وانتفاضاتنا في العام الماضي، كانت لها أبعاد أكبر بكثير مما كانت عليه في الماضي.

فتوى المجزرة بحق مجاهدي خلق كانت نابعة عن قراءة خميني للإسلام الذي يجيز له الحكم، والذي لا علاقة له بالإسلام الحقيقي

ولكن من أجل توضيح هذا الوضع قليلاً، يجب الانتباه إلى عاملين وعنصرين: الأول، المجزرة التي تعرضت لها مجاهدي خلق في عام 1988 والفتوى الصادرة عن خميني للقضاء على المنظمة؛ لم تستهدف في الواقع، أشخاصا معينين في السجن؛ بل أولئك الذين أعدموا في السجن، وتم قتلهم في عام 1998 بالمجزرة، كانوا جزءًا من هدف خميني الشامل الذي يطال مجاهدي خلق كافة حيثما كانوا وفي كل الأوقات وكان هدف هذا النظام القضاء على هذه الفكرة وهذه الأيديولوجية. الرئيس الحالي للنظام إبراهيم رئيسي، الذي أوضح الأصدقاء الدور الذي لعبه في المجزرة، قال قبل بضع سنوات، عندما كان النائب العام للبلاد ونائباً عن رئيس السلطة القضائية: طالما يوجد تنظيم باسم مجاهدي خلق وطالما كان له قيادة، يجب إعدام أفراد هذا التنظيم كل واحد منهم، وجميعهم يعتبرون محاربين وحكمهم هو الإعدام، وهذا هو منطق خميني. والسبب واضح جدا.

وهو نابع عن قراءة للاسلام قائمة على أساس السلطة والحوكمة. يفسرون الإسلام على النحو الذي يجيز لهم الحكم، والذي لا علاقة له بالإسلام الحقيقي.

قراءة مجاهدي خلق للإسلام كان نقيض عقلية خميني

وفي مقابل هذه القراءة تقف مجاهدي خلق وهذه الحركة، كانت لمقاومتنا أطروحة أخرى منذ اليوم الأول، وهي أن الإسلام دين، شانه شأن جميع الأديان السماوية، والشرائع الإلهية، والديانات الإبراهيمية، التي يتفق في جوهرها في عنصرها الأصلي مع الديمقراطية والحياة الحديثة والتقدم الاجتماعي وهذا ما دافع عنه المجاهدون منذ البداية. من حكومة غير دينية، فصل الدين عن الحكومة، وهذا هو موضوع هذه الأطروحة.

وبذلك يشكل مجاهدي خلق وهذا النظام أطروحة ونقيضها، وكان خميني وخلفاؤه لديهم هذه الفكرة واعتقادهم أنه يجب تدمير هذه الفكرة وتدمير هذه الأيديولوجية. وكل من یحمل هذه الفكرة.

السؤال الموجه للسجناء في المجزرة

لهذا كان السؤال المطروح في المجزرة أمام السجناء هل أنت وفي بمجاهدي خلق أم لا؟

إذا كنت وفيا بمجاهدي خلق، فيجب إعدامك.

لأن الولاء للمجاهدين يعني الولاء لهذه الأيديولوجية والولاء لهذا التفكير الديمقراطي والقراءة الديمقراطية للإسلام.

لكن هذه الفكرة والطموح لم يختفيا بالقتل. بل نمت وانتشرت رغم القتل، وعلى الرغم من أن كل واحد منا، مئات وآلاف ممن خاضوا هذه الحركة معي ودخلوا قبلي أو من بعدي، فهم ليسوا معنا الآن وقد استشهدوا على يد هذا النظام؛ لكن دمائهم، بما في ذلك دماء نفس الشهداء الذين استشهدوا في المجزرة، أو في أكثر من مائة ألف شخص ممن كانوا أعضاء ومؤيدين لحركتنا استشهدوا في هذه الأربعين عامًا، فدمائهم تشكل رصيدا لديمقراطية مستدامة وشعبية، وحكومة قائمة على أصوات الشعب في إيران المستقبل. يجب التغلب على هذه المائة عام من الديكتاتورية وديكتاتورية الشاه والملالي بهذا الرصيد وهذا الدعم الهائل.

الوضع المتأزم والهش للنظام مقابل موقع المقاومة المتنامي

لكن النقطة الثانية التي يجب أن أشرحها مختصرة جدًا هي أننا في وضع، والنظام الذي نواجهه هو في وضع حرج. من جهة تقدمت المقاومة ومن جهة أخرى يواجه النظام أزمات كثيرة. في السنوات الأربع الماضية، كانت هناك انتفاضات واحتجاجات كثيرة هزت النظام، وتجذرت شعارات الموت لخامنئي والموت لرئيسي وليسقط مبدأ ولاية الفقيه في الأسس في المجتمع الإيراني، ولهذا يعيش النظام وضعا هشا للغاية.

إن انتخاب خامنئي لقاتل معروف كرئيس للنظام يشير إلى المأزق الذي يواجهه النظام.

زمن هذا النظام قد ولى، أصبح أمر رحيله مسألة وقت

حاولوا تثبيت النظام من خلال تعيين رئيس جديد وجعل الحكومة من طيف واحد ليصدوا الانهيارات والأزمات التي يعاني منها النظام، لكنهم لم يستطيعوا ولا يمكنهم ذلك لأن زمن هذا النظام قد ولى، أصبح أمر رحيله مسألة وقت. لا يمكن أن تستمر هذه الجريمة لفترة أطول من هذه العصابة الإجرامية. بهذا، سأنهي كلمتي بإحدى تصريحات أحد مسؤولي النظام، وهو نائب رئيس السلطة القضائية في الشؤون الدولية حيث قال إننا كنا مصممين على عدم ذكر اسم مجاهدي خلق حتى عام 2021 ونعتبرهم أمرا منسيا، لكننا توصلنا إلى استنتاج مفاده أن ذلك غير ممكن وأنه يجب التصدي لهم بأي شكل من الأشكال.

واضاف:الآن أولويتنا على المستوى الدولي هي العمل ضد مجاهدي خلق، وهذا هو بيان النظام الذي يتحدث بنفسه عن المقاومة القائمة على قضية عادلة ومنظمة متماسكة وأناس مستعدون في التضحية من أجلها. وهذه المقاومة استطاعت الاستمرار والتوسع.

أربعون عاما من الشيطنة ضد المنظمة من أجل القضاء عليها

أردت فقط أن أشرح قضية واحدة لمدة دقيقتين، قالت السيدة أتياس إن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أخذ بنظر الاعتبار عما قاله أصدقاؤه، وهذا بيان صحيح للغاية، وكانت هذه مبادرة أطلقتها مريم رجوي أمام حركتنا منذ اليوم الأول، وقالت يجب علينا الخروج من أنفسنا، وعليّ أن أشكر السيدة أتياس هنا على ما قالته، تحت عنوان الاستمداد من خارج نطاقنا، بما في ذلك جميع الأصدقاء الموجودين هنا، أنظر إلى كل شخص من العمدة لوغاره، والسيدة أتياس والسيدة بيتانكورت، وصديقي العزيز ألخو فيدال كوادراس، كلهم لعبوا بالفعل دورًا فعالاً للغاية في معركتنا للخروج من قائمة الإرهاب التي قلتها كان أشبه بمعجزة، لحماية أشرف، وإنقاذ المجاهدين في أشرف، ولحماية الحرية والديمقراطية في إيران، ولكن هناك نقطة واحدة أريد التركيز عليها في حملتنا الضخمة التي تساهمون فيها أنتم جميعًا معنا في حملة كبيرة جدًا والحملة ضد الشيطنة التي مارسها النظام ضد حركتنا طوال هذه السنوات. وحملة التشهير هذه لم تكن وليد الساعة، أو اليوم أو قبل عشرة سنين، بل انها مستمرة منذ 40 عاما من قبل النظام بشعار التشهير حتى يمكن تبرير ممارسة القمع. الشيطنة حتى تتمكن من الإعدام.

اتهامات خميني ونظامه لمجاهدي خلق تمهيدا لقتلهم

وقال خميني منذ اليوم الأول: هؤلاء ليسوا مسلمين، هم منافقون، هم مرتدون، هم محاربون. وأصبحت هذه الكلمات فيما بعد صفات قانونية للإعدام والقمع. لأنه إذا كان خميني قد قبِل أنهم مسلمون، فسيكون من الصعب قمعهم، ولاحقًا تحول هذا إلى قول إنهم الطابور الخامس للعدو، وهم يتعاونون مع العراق، ولاحقًا عندما هاجرت المنظمة إلى الخارج تحول هذا الأمر إلى كلمات باستخدام صفات تتعارض مع القيم الغربية، فقالوا انهم طائفة هؤلاء لديهم عبادة الشخصية، هم ليسوا ديمقراطيين داخل أنفسهم، ينتهكون حقوقهم، واستخدام الكثير من هذه الصفات كان للنظام أمرا ضروريا، هذه المصطلحات ضرورية لتسهيل الإرهاب،

الشيطنة ضد مجاهدي خلق مقدمة لسياسة مهادنة النظام ومنح امتيازات للملالي

أشار الأصدقاء إلى أنه كان من المفترض أن يقتلوا ثم يقولون إنهم قتلوا أنفسهم، وكانت خطة النظام بالذات في تخطيط تفجير فيلبنت، وهذا ما قاله وزير خارجية النظام لاحقًا إن هذه معارك داخلية خاصة بهم، يريدون قتل بعضهم البعض، أي كل حملة الشيطنة هذه التي كانت تجري بأشكال مختلفة في هذه السنوات اما كانت تمهيدات للإعدامات أو توطئة لأعمال القتل والقمع أو كانت دعمًا للإرهاب، وفي النهاية كانت دعما للدول الغربية، مثلما انتقد الأصدقاء لسياسة الاسترضاء، فسياسة التشهير والشيطنة كان رصيدا لسياسات المهادنة والاسترضاء. وعندما يتم تصوير معارضة النظام مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بان لها وجه مخيف، لذا فمن الأفضل التعامل مع هذا النظام الحالي والتسوية مع هذا النظام الحالي والصفقة معه. لذلك من الضروري شيطنة هذه المعارضة حتى يمكن قبول الحكومة الحالية، فالشيطان المعلوم أفضل من الشيطان المجهول، أو نفس الشرح الذي قدمه الأصدقاء والأعزاء الذين شاركوا معنا وإلى جانبنا في هذه الحملة منذ سنوات. إنه أمر قيّم للغاية وأشكر الجميع. شكرًا جزيلاً لكم، سيدي الرئيس، على إدارة هذا الاجتماع.

زر الذهاب إلى الأعلى