Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الاتفاق النووي لن ينقذ النظام الايراني

الاتفاق النووي لن ينقذ النظام الايراني
معظم الادلة والمٶشرات تدل على إن الاوضاع في إيران تسير نحو المجهول وإن الآمال بشأن تحسنها

الحوار المتمدن -سعاد عزيز – کاتبة مختصة بالشأن الايراني:

معظم الادلة والمٶشرات تدل على إن الاوضاع في إيران تسير نحو المجهول وإن الآمال بشأن تحسنها أو حتى أن يطرأ عليها شئ من التحسن، تتضاءل کثيرا ويبدو إن القادة والمسٶولون في النظام الايراني يشعرون بذلك وحتى يتخوفون من النتائج والاثار والتداعيات التي من الممکن أن تترتب على ذلك، وإن تزايد التصريحات والمواقف الايرانية التي تشير الى إستعداد طهران من أجل إجراء محادثات مباشرة بشأن برنامجها النووي مع واشنطن، يبدو کمسعى من أجل التعجيل بالتوصل الى إبرام الاتفاق النووي وذلك من أجل أن يعمل ذلك على التخفيف من حدة الضغط الشعبي عليه وأن يمنح ذلك شيئا من الامل للشارع الايراني بإحتمال تحسن الاوضاع.
بعد کل التصريحات المتشددة والمواقف المتمادية في عجرفتها منذ تنصيب ابراهيم رئيسي کرئيس للنظام والتي کانت تٶکد على رفض المحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة وحتى الإيحاء بإحتمال الذهاب بعيدا الى حد رفض الاتفاق النووي وفق الشروط والمتطلبات الدولية المطروحة، فإن تصريحات صادرة من جانب النظام بشأن الاستعداد للمحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة، يمکن إعتباره کتأکيد على مدى شعور النظام بالعجز والضعف وإفتضاح کذب وزيف مواقفه المتشددة التي هي بالاساس من أجل الابتزاز!
الاوضاع التي سبقت التوقيع على الاتفاق النووي للعام 2015، لم تکن بأسوأ من الاوضاع الحالية على الاطلاق ومن کل النواحية وعلى کافة الاصعدة، لکن وکما أشاع النظام وقتها بأن العقوبات الدولية المفروضة عليه هي السبب في تردي الاوضاع غير إن الاتفاق النووي وماقد تداعى عنه لم يدفع بإتجاه تحسن الاوضاع وهو الامر الذي أظهر بأن أزمة النظام أعمق بکثير من ذلك، بل وحتى إن التصريحات والمواقف المختلفة التي صدرت عن مسٶولين في النظام والتي أکدت على إن الاوضاع السلبية متأصلة في النظام وإنها من السلبية بحيث إن الاتفاق النووي لايتمکن من تحسينها.
اليوم، وفي ظل المنعطف الذي وصلت إليه محادثات فيينا وماقد صدر عن رئيسي وعبداللهيان من تصريحات بشأن الاستعداد للمحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة من أجل التسريع في التوصل الى إتفاق نووي، فإن هناك کما يبدو رهان من جانب النظام للتعويل على الاتفاق النووي وإمکانية أن يصبح جسرا لعبور النظام من مستنقع أزماته الحالية الى الضفة الاخرى بسلام، في حين إن ماقد صدر عن أوساط إقتصادية تابعة للنظام والذي أکد على إنه حتى لم تم التوصل الى إتفاق وجرى رفع کل العقوبات وتم إطلاق کافة الارصدة المجمدة، فإن ذك لن يتمکن من إنقاذ الاوضاع الاقتصادية للنظام لکن ومع ذلك فإن النظام يبدو کالغريق الذي يتشبث ولو بقشة!

زر الذهاب إلى الأعلى