Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الرفض الشعبي لنظام الملالي منظم

الرفض الشعبي لنظام الملالي منظم

الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

يسهل على الانظمة الدکتاتورية کثيرا مواجهة وإخماد المعارضة العشوائية أو التلقائية والانفعالية غير المنظمة، لأنها معارضة لاتمتلك رأسا أو بالاحرى قيادة ولذلك تتمکن بمختلف الطرق الملتوية الى جانب ممارسة العنف والقمع من السيطرة على الامور وتغيير المسار لصالحها، لکن وعندما تکون هناك قيادة للمعارضة ولاسيما عندما تنتفض أو تثور بوجه الانظمة الدکتاتورية، فإن الصورة تختلف وتصبح هذه الانظمة بخطر وحتى يتم العد التنازلي لسقوطها وهذا مايحدث الان لنظام الملالي.
لم تثور ثائرة نظام الملالي ويصل الى حالة من الهستيرية والجنون إلا بعد إنتفاضات 28 ديسمبر2017، و15 نوفمبر2019، و16 سبتمبر2022، فهذه الانتفاضات أقضت مضجعه وجعلته يشعر بالخطر والتهديد الجدي المحدق به لأنها لم تکن کإنتفاضة عام 2009، التي بعد إخمادها صفا الجو للنظام بل إن هذه الانتفاضات الثلاثة کانت أمرا جديدا على النظام وبعثرت أوراقه وقبلبت الطاولة فوق رأسه.
والحقيقة إننا لو تمعننا في الانتفاضات الثلاثة التي أشرنا إليها فإنها تتصف بميزات لابد من الانتباه إليها جيدا ومنها:
ـ إنها کانت إنتفاضات تتسم بالتنظيم والتنسيق ولم تکن عبثية وعشوائية، وهذا ماتوضح بعد تأسيس وحدات المقاومة التي لعبت دورا کبيرا ومٶثرا أربك حسابات النظام، وإن ترکيز النظام عليها بصورة ملفتة للنظر يٶکد بأنها أصبحت بمثابة کعب أخيل للنظام.
ـ إنها کانت ذات طابع سياسي واضح وتطالب بفسقاط النظام کحل وحيد للأوضاع المزرية في البلاد منذ 44 عاما.
ـ إن الفترات التي تقع بين هذه الانتفاضات متقاربة وهذا بحد ذاته يٶکد العامل التنظيمي الذي يحرص على إدامة الحماس والمعنوية للشعب في مواجهة النظام.
ـ خلال هذه الانتفاضات، فضح الشعب الايراني من خلال شعاراته ومواقفه کذب وزيف مزاعم النظام بما يزعمه من صرف الانظار الى العدو الخارجي، حيث أعلن بأن عدوه هو النظام الايراني وليس أي عدو آخر!
لهذه الاسباب وغيرها، فإن النظام يعيش حالة من الخوف والهلع من جراء ليس تزايد مشاعر الکراهية والرفض السائدة ضده فقط وإنما من جراء تصاد الوعي السياسي ـ الفکري ـ الاجتماعي للشعب الايراني بالضرورة الحتمية للتغيير الجذري وإسقاط النظام والذي تم تجسيده خلال هذه الانتفاضات عموما وبالاخص خلال الانتفاضة الاخيرة، ولاسيما وإن النظام يعيش هاجس وکابوس إندلاع إنتفاضة أخرى بوجهه، والاهم من کل شئ إنه لاتوقف حتى إسقاط النظام!

زر الذهاب إلى الأعلى