Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

مثلث الموت

الملالي علي خامنئي و لاريجاني
دنيا الوطن – مها أمين: حملات الاعتقالات والاعدامات في إيران في ظل حکم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، ظاهرة من الظواهر التي إعتاد عليها الشعب الايراني ولاجديد فيها إذا ما جاءت تقارير وأنباء جديدة بشأنها، لکن الانباء والتقارير الاخيرة حملت معها شيئا جديدا ـ قديما وهو إنها قد ترکزت على المنتمين لمنظمة مجاهدي خلق أو المتعاونين والمتعاطفين معها، منظمة مجاهدي خلق التي أعلن قادة ومسٶولوا هذا النظام مرارا وتکرارا عن إنها صارت شيئا من الماضي ولم يعد لها من دور وتأثير في داخل إيران، لکن عندما يتم العودة مجددا للمنظمة والترکيز على نشاطاتها المعادية للنظام فإن لذلك أکثر من سبب ومبرر.

ترکيز حملات الاعتقالات والاعدامات على المنتمين لمنظمة مجاهدي خلق أو المتعاونين والمتعاطفين معها، قد سبقتها قبل ذلك حملات إعلامية مکثفة ضد المنظمة ودورها في داخل إيران خصوصا بعد إقتران الانتفاضة الاخيرة بإسمها وعدم تمکن الاجهزة القمعية والامنية من إخمادها والقضاء عليها کما حدث مع إنتفاضة عام 2009، ولاسيما بعد أن لجأ أنصار مجاهدي خلق الى تأسيس معاقل الانتفاضة التي إضافة لدورها التوعوي السياسي الفکري الهادف وتنسيقها مع شرائح الشعب الايراني المختلفة من أجل إدامة وإستمرار الاحتجاجات بوجه النظام، فإنها تقوم وبصورة مستمرة الى حد ما بتوجيه ضربات قوية ومٶذية لمراکز ومقرات النظام الامنية والقمعية وحتى العقائدية وتقوم في أکثر الاحيان بإحراقها.

حالة الغليان الشعبي المتصاعدة تتزايد وتتضاعف في ظلالها التحرکات الاحتجاجية ونشاطات معاقل الانتفاضة، ويأتي هذا في وقت يبدو النظام في حالة متوترة في ظل المواجهة القائمة بينه وبين الولايات المتحدة الامريکية، والتي يبدو واضحا بأن النظام ليس في مستواها أبدا، مثلما إنه لايستطيع الحد من حالة الغليان الشعبي ولايستطيع أيضا أن يحول دون الاحتجاجات الشعبية ضده ولا أن يضع حدا لنشاطات معاقل الانتفاضة، فإن ذلك دليل على إن النظام قد صار في داخل مثلث الموت هذا الذي سيحدد نهايته خصوصا وإن النظام لم يعد لديه أي خيار آخر لمواجهة هذه الحالة المستعصية.

الازمة الخانقة التي يعيشها ويواجهها النظام الايراني والتي من أهم وأکبر أسبابها هو إن النظام الذي فشل في مواجهة الانتفاضة الاخيرة ولم يتمکن من إخمادها خصوصا بعد أن قامت منظمة مجاهدي خلق بإتباع اسلوب وتکتيك الاحتجاجات الشعبية ونشاطات معاقل الانتفاضة، هذه الازمة تتضاعف تأثيراتها السلبية على النظام مع ظهور وبروز تأثيرات العقوبات الامريکية عليها بصورة واضحة جدا، وإن النظام قد صار في موقف ووضع حرج جدا، فلا هو يقدر أن يواجه ولا أن يقدم تلك التنازلات المميتة التي تطالب بها الادارة الامريکية والتي ستفضي حتما لإسقاطه.

زر الذهاب إلى الأعلى