Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

لايمکن الاطمئنان لعراب التدخلات في المنطقة والعالم

لايمکن الاطمئنان لعراب التدخلات في المنطقة والعالم

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

ليس هناك من أحد يمکنه القول بأن بلدان المنطقة قد شهدت في العصر الحديث نظاما يتمادى في تصرفاته وأفعاله ويمنح نفسه الحق في القيام بالتدخلات في بلدان المنطقة على أسس ومبررات واهية الهدف منها تحقيق أهداف وغايات خاصة، مثلما هو الحال مع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.
الحقيقة المهمة جدا والتي على بلدان المنطقة معرفتها وأخذها دائما بنظر الاعتبار والاهمية هي إنه وقبل تأسيس هذا النظام، لم يکن هناك في المنطقة من فوضى وإخلال سافر بالامن والاستقرار، وإن حالة الفوضى والاخلال بالامن والاستقرار وإثارة الحروب قد جرت کلها بعد تأسيس النظام الايراني وبسبب نهجه المشبوه الذي صار واضحا للجميع.
الحقيقة المرة الاخرى هي إن تدخلات النظام الايراني في بلدان المنطقة، هي التي فتحت الابواب على مصاريعها لدول أخرى في المنطقة وخارجها کي تتدخل أيضا، وإن التصور بأن هذا النظام سيتخلى عن نهجه المريب هذا، إنما هو تصور خاطئ ومبني على أساس غير واقعي.
المثير للسخرية و التندر هو إن هذا النظام و على قاعدة”يقتل القتيل و يمشي في جنازته”، يبادر لطرح نفسه کوسيط أو عامل خير من أجل حل و معالجة تلك المشاکل و الازمات و إيجاد حلول لها، في حين إنه لو کان يکفي المنطقة شره فإن أحدا لم يکن بحاجة لخير‌ه”المشبوه جملة و تفصيلا!
طوال 44 عاما، نجد إن المشاکل والازمات بدأت تتصاعد وتتفاقم وتتعمق عاما بعد عام، والاهم من ذلك إنه کلما کان هناك سکوت أو تجاهل أو غض النظر عن أعمال وممارسات هذا النظام تجاه دول المنطقة، فإن هذا النظام يبادر لإستغلال ذلك والتمادي أکثر فأکثر وهو أمر نتلمسه جيدا في معظم بلدان المنطقة، وإن هذا النظام طالما وجد عدم وجود موقف جدي وحازم تجاه سياساته وممارساته ذات الطابع العدواني فإنه يبادر الى ماهو أسوء، ولذلك فإن على دول المنطقة وهي تبرم إتفاقيات معه أن تفکر أکثر من مرة بشأن هذا النظام وتسعى للخروج بموقف جماعي حازم و صارم منه.
المشکلة التي يجب أن ننتبه لها جيدا، إن هذا النظام يقوم بتوظيف التسهيلات الدولية معه وکذلك تداعيات الهجمات الارهابية للجماعات المتطرفة، ويسعى لتسويق نفسه کنظام معتدل بإمکانه أن يلعب دورا في إستتباب السلام والامن والاستقرار على مختلف الاصعدة، وهو يريد من خلال ذلك التمهيد لمرحلة جديدة من نشاطاته العدوانية و الشريرة ضد المنطقة والعالم، وهو مايجب الحذر منه بصورة مستمرة وعدم السماح بذلك، إذ إن هذا النظام و مهما قال وإدعى فإنه وکما قالت زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، بٶرة التطرف والارهاب في المنطقة والعالم، وهذه البٶرة باقية ببقاء النظام، ولذلك فإنه لايمکن أبدا الاطمئنان لعراب التدخلات في المنطقة والعالم وعقد إتفاقيات معه من أجل إستتباب السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم.

زر الذهاب إلى الأعلى