فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن : ماتعاني منه إيران من أوضاع مزرية وبائسة على مختلف الاصعدة وماتشهده من تخلف وتأخر من مختلف النواحي بسبب من الحکم الرجعي لمجموعة الملالي الجهلة الحاکمين في طهران برئاسة الملا خامنئي المعوق والمصاب بجنون القوة الفارغة والعظمة الطائشة، کل ذلك صار مادة دسمة تتناولها مختلف وسائل الاعلام ويبحث في ثنايا الکتاب والمحللون بصورة مستمرة.
الملا خامنئي الذي صعق کغيره من الدجالين العاکمين في طهران بالقرار الامريکي بإدراج الحرس الثوري القمعي ضمن قائمة الارهاب، وقد برر الملا المريض هذا الادراج الذي رفضه زاعما بأن:” أمريکا فشلت في وقف تقدمنا”! ولاندري عن أي تقدم مزعوم يتحدث کبير الدجالين؟ هل يقصد التقدم في صناعة الموت والقمع والاعدامات في ظل حکمه القمعي الدموي؟ أم إنه يقصد إفقار وتجويع وحرمان الشعب الايراني وإيصاله الى أوضاع بالغة الوخامة لم يشهد نظيرا لها خلال التأريخ المعاصر؟ أم إنه يعني عمليات بتر الايدي وفقئ الاعين وقطع الاذان والرجم والجلد ومعاداة المرأة ومصادرة الحرية للشعب الايراني؟ أم يقصد تلك الصواريخ التي إنفجرت أثناء تجربتها أو طائرة الکوثر الزعومة أم القرد الذي زعم بأنه قد إرساله للفضاء؟ الحق إن الحديث الذي يکون الکذب مادته الاساسية في هذا النظام ولاسيما من جانب أکذبهم أي الملا خامنئي، سيکون حديثا ذو شجون وطويل بطول 40 عاما من عمر النظام.
يمکن لنظام الملالي وللملا خامنئي خصوصا أن يتحدثوا عن أي شئ إلا التقدم والاخلاق والقيم الانسانية فهم يفتقدونها تماما ولايمکن أن تجد أي أثر بصخخدها عندهم، إذ أن إيران ومنذ أن خضعت لحکم الدجل والشعوذة فإنها تعيش منذ ذلك الوقت في ظلال التخلف والظلام وتسود في إيران قيم وأفکار القرون الوسطى، وإن الاحتجاجات المستمرة للشعب الايراني والنضال المستمر الذي يخوضونه جنبا الى جنب بقيادة المقاومة الايرانية إنما هو من أجل أن ينهوا عصر وحقبة الظلام والتخلف هذه ويعيدون إيران الى الالفية الثالثة بعد الميلاد.
إدراج جهاز الحرس الثوري الارهابي الاجرامي ضمن قائمة الارهاب، هو إجراء أمريکي کان يجب إتخاذه قبل أکثر من عشرين سنة کي لايتسنى لهذا النظام أن يبقى کل هذه الاعوام الطويلة يمارس جرائمه ومجازره وإنتهاکاته بحق الشعب الايراني وبحق شعوب المنطقة، لکن مع ذلك فإن هذا القرار في محله تماما لأن الحرس الثوري هو جهاز إرهابي وإدارجه ضن قائمة الارهاب هو عين الصواب.