Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

حان وقت التغيير الاساسي لسياسة مهادنة النظام الايراني

حان وقت التغيير الاساسي لسياسة مهادنة النظام الايراني

بحزاني – منى سالم الجبوري:
منذ 4 عقود، تواصل البلدان الغربية سياستها الفاشلة وغير العملية والابعد ماتکون عن المنطقة مع النظام الايراني والخاصة بمهادنته ومسايرته. هذه السياسة التي زعم ساسة الغرب بأنها ستجعل النظام الايراني مطواعا ومنقادا للقوانين والانظمة الدولية المرعية وتحد من نهجه المتطرف وسياساته المشبوهة، لکن الذي يتم لمسه وبعد أکثر من 40 عاما على تنفيذ هذه السياسة، بأنها لم تحقق أهدافها المزعومة وحتى إنها زادت الطين بلة عندما وفرت الاجواء اللازمة للنظام ليتمادى أکثر في نهجه العدواني الشرير ويزداد صلافة وعنجهية.

هذه السياسة ومنذ تنفيذها إتسمت بخاصية سلبية لفتت النظر کثيرا، وهي إنها وبقدر ماوفرت وتوفر المکاسب والارضية والاجواء المناسبة لهذا النظام کي يتمادى غيا وغطرسة فإنها وفي المقابل لم تتمکن من أن تحصل على أي مکسب حيال ذلك، وهذا بحد ذاته يٶکد بأن هذه السياسة قد خدمت النظام کما لم تخدمه أية سياسة أخرى، بل وحتى إنها کان لها الدور الاساسي في ضمان بقائه وإستمراره على مر العقود الاربعة الماضية.

هذه السياسة غير المجدية والتي ليست هناك من أية حکمة من جراء الاستمرار بها ولاسيما وإنها تأتي بنتائج معاکسة تماما، لفتت زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي، الانظار الى هذه الحقيقة عندما أکدت بأن:” ممارسات النظام الإیراني جائت نتیجة سياسة المهادنة الغربية طيلة 4 عقود مضت. وحان وقت التغيير الأساسي لهذه السياسة.” مشددة على إن إستمرار سياسة المهادنة”تشجع النظام الإيراني على مواصلة سياساته المدمرة.”، ولاريب من إن طرح هکذا رأي ومن قبل هکذا زعيمة تعرف هذا النظام أکثر من أي طرف آخر ولاسيما وإنها تقود أکبر معارضة ضده وتعرف جيدا نقاط ضعفه وقوته، فإنها وعندما تقول بأنه قد حان وقت التغيير الأساسي لسياسة المهادنة، فإنها تشعل الضوء الاحمر للبلدان الغربية وتنبههم بأنهم يدفعون بالامور وفي ظل إستمرار هذه السياسة الفاشلة الى مفترق تکون العودة منها بسلام مکلفة جدا.

التمعن فيما إنتهت إليه الاوضاع في إيران والمنطقة والعالم من جراء تطبيق سياسة المهادنة على مر العقود الاربعة الماضية، يدل على إنها کانت سياسة أضرت بالسلام والامن والاستقرار کثيرا وإن الاستمرار بها سيٶدي بالنتيجة الى عواقب کارثية يصعب القول عن آثارها وتداعياتها بالغة السلبية، ولاسيما وإن هذه السياسة هي واحدة من أهم الاسباب التي تجعل النظام الايراني متمسکا بنهجه ومتماديا في نهجه ويقف بوجه القوانين والانظمة الدولية المرعية!

زر الذهاب إلى الأعلى