Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

دولة المراهنة على أعواد المشانق

دولة المراهنة على أعواد المشانق

صوت کوردستان – منى سالم الجبوري:

مع تنفيذ أحکام الاعدام بالشبان الثلاثة في إصفهان على خلفية مشارکتهم في إنتفاضة سبتمبر2022، وماذکرته السلطات الايرانية عن علاقتهم بمنظمة مجاهدي خلق، فإن عدد أحکام الاعدام التي تم تنفيذها من قبل النظام الايراني منذ 21 أبريل 2023، قد بلغت 122 شخصا، ويمکن إعتبار هکذا عدد کبير خلال هکذا فترة قصيرة(على الرغم من إن العدد أکبر من ذلك)، بمثابة مٶشر على إن الاوضاع ليست مستقرة وآمنة کما يوحي النظام بل إن هناك حالة غليان وفوران قد تطور في أية لحظة الى إنتفاضة عارمة، خصوصا وإن أزمة النظام الخانقة تزداد حدة وتتجذر أکثر.

النظام الايراني ومنذ تأسيسه، يراهن على الممارسات القمعية بأبشع أنواعها وصورها الى جانب تنفيذها لأحکام الاعدامات خصوصا وإنه قد دأب على تنفيذ الکثير منها على الملأ من أجل زرع الخوف والرعب بين أبناء الشعب وجعلهم يحذرون من أي نشاط معارض للنظام ولاسيما وإن النظام قد سن قانونا غريبا وفريدا من نوعه سماه قانون”المحاربة”، وبموجبه يعتبر دم کل من يعارض النظام مباحا ويجب إعدامه، ويجب أن لاننسى هنا إن الشبان الثلاثة قد تم إعدامهم بموجبه هذا القانون القرووسطائي مثلما تم قبلهم إعدام أکثر من 30 ألف سجين سياسي في مجزرة صيف عام 1988، بناءا على نفس هذا القانون اللاإنساني.

أحکام الاعدامات التي نفذها وينفذها هذا النظام ويراهن عليها معتقدا بأنها قد تحميه من نار غضب الشعب وتحرکه ضده، مع ملاحظة إن لا الاعدامات ولاعمليات الاعتقال التعسفية وممارسة عمليات التعذيب الوحشية بحق السجناء لم تتمکن من کبح جماح الشعب الايراني وجعله ينثني عن مواجهة النظام وخوض الصراع ضده من أجل إسقاطه، وإن النظام وعندما يعلن مرة أخرى بعلاقة الشبان الثلاثة الذين أعدمهم مٶخرا تابعين لمنظمة مجاهدي خلق، وفي ظل تزايد مشاعر الرفض والکراهية الشعبية والتي يعترف بها النظام ويتخوف منها کثيرا، فإنه يعيد للأذهان نفس السيناريوهات التي کان يحرص نظام الشاه المقبور على القيام بها من أجل إثارة الخوف والرعب في نفوس أبناء الشعب وضمان بقاء وإستمرار نظامه القمعي، وقطعا فإن رهان نظام الشاه لم يحصد في النتيجة سوى الخيبة والفشل الذريع وإن الشعب قد أسقطه ورماه في مزبلة التأريخ، ولذلك فإن رهان هذا النظام على أعواد المشانق لايمکن أبدا أن يجلب نتيجة أفضل من تلك التي حظي بها سلفه هذا إن لم يکن أسوء منه بکثير!

زر الذهاب إلى الأعلى