Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

إيران والتغيير

نظام ملالي طهران عراب الارهاب
دنيا الوطن – غيداء العالم: أمر واحد يمکن للمتابع أن يتفهمه بعد مرور 4 عقود على حکم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهو إن إيران باتت أحوج من أي وقت مضى للتغيير، ذلك إن تجربة 40 عاما من نظام ولاية الفقيه لم تترك ورائها غير الفقر والبٶس والادمان والحرمان والتمزق والتفكك الاسري ومشاکل وأزمات أخرى کثيرة لامجال لعدها وذکرها.

أکثر شئ يلفت النظر بعد هذه العقود من حکم هذا النظام، هو إن المتابع يلمس فشل تجربة هذا النظام وإنه لم يتمکن من تقديم أي شئ إيجابي للشعب سوى قمعه وإفقاره وتجويعه وحرمانه، والذي أکد فشل هذا النظام وعدم تقبل الشعب الايراني له، إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، التي رفعت شعار إسقاط النظام والموت لمرشده الاعلى والذي يمثل أصل وأساس النظام برمته.
هذه الانتفاضة وماأعقبتها من إحتجاجات مستمرة وتأسيس معاقل الانتفاضة بقيادة أنصار مجاهدي خلق والنشاطات الثورية المستمرة التي واظبت وتواظب عليها، أکدت وبصورة حاسمة العزم القاطع للشعب الايراني ولطليعته الثورية الرائدة منظمة مجاهدي خلق على إسقاط النظام وإجراء التغيير الجذري لصالح الشعب والامن والاستقرار والسلام.
الازمات الخانقة التي يواجهها النظام الايراني والتي لم يعد بوسعه من إيجاد حلولا ناجعة لها، تجعله في مواجهة تداعياتها السلبية ولاسيما وإنه لايستطيع أن يقدم بدائل إيجابية عنها بحيث يمنح متنفس للشعب وشئ من الامل، ومع إشتداد وطأة هذه الازمات، فإن الاحتجاجات الشعبية ونشاطات معاقل الانتفاضة تتصاعد بوتائر غير مسبوقة وهو ماقد جعله في وضع سئ يترنح من جراءه.
إيران بحاجة الى التغيير ولامناص منه خصوصا وإن کل ماإستمر هذا النظام کلما إزدادت الحاجة أکثر للتغيير خصوصا وإنه لايمکن أبدا لهذا النظام أن يقدم أي مکسب إيجابي للشعب ويحسن من أوضاعه المختلفة المتردية بصورة عامة، ولکن الذي يلفت النظر أکثر هو إن النظام ليس يرفض التغيير کأي نظام ديکتاتوري قمعي وإنما يواجهه بالحديد والنار، وهو يتصور بأن ذلك من شأنه أن ينهي عزم الشعب والمقاومة على التغيير، غير إن ذلك هو المستحيل بعينه إذ أن قرار إسقاط النظام الايراني هو قرار لارجعة عنه لأنه يعني تحسين الاوضاع بصورة جذرية وإنهاء الاوضاع السلبية من مختلف النواحي وإن جبهة الشعب والمقاومة الايرانية التي صارت أمرا واقعا منذ الانتفاضة الاخيرة وأکبر وأقوى تهديد يحدق بالنظام بإعتراف القادة والمسٶولين الايرانيين أنفسهم قبل المراقبين والمحللين السياسيين، هي جبهة ستواصل نضالها الدٶوب والحثيث بلاهوادة حتى إسقاط النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى