Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

ليست إحتجاجات وإنما ثورة من أجل التغيير

ليست إحتجاجات وإنما ثورة من أجل التغيير

صوت کوردستان – منى سالم الجبوري:

طوال أکثر من أربعة عقود، عمل النظام الايراني على السخرية والتهکم من دعوة منظمة مجاهدي خلق الشعب الايراني للعمل والنضال من أجل إسقاط النظام والتأکيد على أن ذلك الطريق الوحيد لخلاص الشعب الايراني وإنهاء محنته ومعاناته، وقد عمل النظام أيضا الى تجنيد کتابا وأقلاما من أجل التأکيد على مناعة النظام وإستحالة سقوطه وإن الشعب يقف الى جانبه وإن ماتردده مجاهدي خلق ليس من أي صوت وصدى له في داخل إيران!

الانتفاضة الشعبية الايرانية الغاضبة المندلعة منذ 16 أکتوبر2022، أکدت وأثبتت وبصورة عملية بأن ماکانت تدعو إليه مجاهدي خلق وتصر على النضال من أجله لم تکن مجرد دعوة عاطفية أو طارئة أو مستندة على رٶية سياسية ضيقة، بل إنها کانت وبحق مطلبا ينبع من داخل الشعب الايراني ويجسد آماله وطموحاته، والمثير للسخرية والتهکم إنه وبعد التصريحات البائسة لإبراهيم رئيسي بشأن إمکانية إجراء تغييرات على الدستور وکذلك إعلان رئيس السلطة القضائية عن إلغاء دوريات الارشاد سيئة الصيت والمکروهة شعبيا، فقد جاء الدور بنفس السياق على مرشد النظام خامنئي حيث دعا الى”إعادة بناء النظام الثقافي في البلاد” وقال خلال اجتماعه مع مجلس ثقافي تابع للدولة: “من الضروري إحداث ثورة في البنية الثقافية للبلاد.. وعلى المجلس الأعلى مراعاة ضعف الثقافة في مجالات مختلفة في البلاد”، وواضح بأن النظام الذي صار يعلم جيدا بأن أساليبه القمعية وقتله لأکثر من 600 منتفض من بينهم أکثر من 60 طفلا الى جانب إعتقاله لأکثر من 30 ألف منتفضا، وبعد کل تهديده ووعيده، فإن ذلك ليس لم ينفع بالمرة بل وحتى إنه قد زاد الطين بلة بالنسبة للنظام، ولذلك فإن هذه التصريحات البائسة لاتٶثر على المشهد الايراني شروى نقير، ذلك إن الشعب الايراني يطالب بتغيير النظام وليس أي شئ آخر!

النظام الذي وصف هذه الانتفاضة بشتى النعوت الواهية التي لاتعبر عن الحقيقة والواقع إطلاقا، فإنه وبعد أن تيقن من عدم فائدة وجدوى کل مساعە‌ من أجل التأثير عليها، فإنه بدأ يسعى لوصفها بإحتجاجات على أوضاع محددة والانکى من ذلك إن هناك بعضا من الاوساط الاعلامية تردد نفس مايزعمه النظام، لکن وکما يبدو ويظهر واضحا بأن الشعب الايراني يسعى الى نفس ماقد دعت وتدعو إليه منظمة مجاهدي خلق منذ بدايات قيام هذا النظام، وإن العالم کله صار يعلم جيدا بأن مايجري في إيران ليست مجرد إحتجاجات عادية من أجل مطالب محددة بل إنها ثورة من أجل التغيير.

زر الذهاب إلى الأعلى