Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

طريق الهاوية

تهديدات نظام ملالي طهران للمنطقه
وكالة سولا برس – عبدالله جابر اللامي: من يتأمل ويلاحظ قادة النظام الايراني ومسٶوليه ولاسيما المتشددون منهم والذين يتم وصفهم بالصقور، يجد إنهم لم يعودوا كسابق عهدهم بإطلاقهم التصريحات النارية والتهديدات الاستثنائية ضد دول المنطقة والعالم، بل يبدو إلى حد ما أن الصقور تخلد إلى حالة من السكون النسبي إزاء المجتمع الدولي، لكنها “أي الصقور”، وخلال هذه الفترة العويصة التي يمر بها النظام حيث ينخر عظامه شبه انهيار اقتصادي، يبدو الخوف والقلق عليهم واضح أشد الوضوح.

قادة النظام الايراني وفي غمرة بحثهم عن مخرج للأزمة الخانقة التي يواجهها نظامهم المحاصر بمئات الازمات الخانقة ولاسيما بعد العقوبات الامريکية ونشاطات المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق خصوصا بعد تأسيس معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة، يشنون الهجمات ضد بعضهم ويتبادلون التهم، وأساس الهجمات المتبادلة يكمن في البحث عن مخرج للأزمة الاقتصادية وتبرير الأوضاع الوخيمة، لكن المشكلة الكبرى في هذا النظام، أنه ليس هناك أي تفاهم أو انسجام أو أسلوب من أساليب الحوار الديمقراطي من أخذ ورد، وإنما يتصرفون وکأن کل طرف منهم هو صاحب الامر لوحده.

الحديث الآن في طهران يتركز على البحث عن مخرج للأزمة الحالية ببعديها الاقتصادي والسياسي، خصوصا بعد أن وصلت الأوضاع إلى درجة حرجة جدا تنذر بالانفجار في أية لحظة، إذ أن وخامة الأوضاع الاقتصادية تجاوزت الحدود المألوفة بكثير وباتت تخيم بظلالها على الحرس الثوري والأجهزة الأمنية للنظام، خصوصا بعد إدراج الحرس الثوري ضمن قائمة الإرهاب وإحتمال أن تلحق بها وزارة المخابرات کما تتوقع بعض الاوساط السياسية، وهذا يشكل تهديدا كبيرا جدا لأمن واستقرار النظام ويكسر واحدة من أهم صمامات الأمان للنظام، ومن هنا، فإن هناك تحديات غير عادية بوجه النظام وتتطلب عملا جادا وإلا فإن هناك مفاجآت أنكى وأدهى.

النظام الايراني الذي طالما عالج المشاكل والأزمات بالترقيع وعمليات تجميل ظاهرية، يواجه هذه المرة مشاكل وأزمات من طابع خاص، والذي يقض مضجع الملالي أن منظمة مجاهدي قد صار دورها وتأثيرها وحضورها داخل وخارج إيران غير مسبوق، وإن العالم کله صار يعرف ذلك ويلمسه بوضوح ولاسيما وإن المنظمة قد أصبح لها دورا غير عاديا في تحريك الشارع الايراني في داخل وخارج إيران على حد سواء وحتى إن تکرار طرح موضوع کون المنظمة بديلا للنظام والاشارة الى هذا الموضوع بصورة ملفتة للنظر من جانب الاوساط السياسية المختلفة للعالم يٶکد على إن الامور لم تعد کما يريدها النظام الايراني وإنه قد بات حقا يسير على طريق الهاوية.

زر الذهاب إلى الأعلى