Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

کان ولازال وسيبقى مصدرا لعدم الاستقرار

کان ولازال وسيبقى مصدرا لعدم الاستقرار

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

ليست هناك دولة في منطقة الشرق الاوسط لاتتوجس قلقا وريبة من السياسة والنهج الذي يتبعه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وخصوصا بعد أن أثبت هذا النظام عمليا الدور السلبي الذي إضطلع ويضطلع به من حيث تدخلاته في بلدان المنطقة ودأبه على تصدير التطرف والارهاب إليها، ومن هنا فعندما يجري الحديث بشأن إن النظام الايراني يمثل مصدرا لتهديد الامن والاستقرار في المنطقة فإن ذلك ذلك بمثابة حقيقة معروفة للجميع وليس فيها أي جديد.
موافقة مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي، في يوم الاثنين الماضي، 20 حزيران / يونيو، على الوثيقة الختامية لـ “الشراكة الاستراتيجية” مع دول مجلس التعاون الخليجي من أجل إقامة شراكة استراتيجية مع هذه الدول العربية، واعتبر إيران مصدر عدم استقرار في المنطقة، يمکن إعتباره بمثابة شهادة عينية أخرى على إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وبعد أکثر من 42 عاما على قيامه وعلى الرغم من التحذيرات الاقليمية والدولية الموجهة له بعدم التدخل في بلدان المنطقة وعدم تهديد أمنها وإستقرارها، لايزال کسابق عهده يجسد أکبر تهديد للمنطقة.
وبحسب ماقد جاء في جانب من وثيقة الشراکة أعلاه فإن:” إيران ما زالت تشكل مصدرا لعدم الاستقرار في المنطقة، بدعم عسكري وسياسي مباشر وغير مباشر للجماعات التي تعمل بالوكالة لها، فضلا عن خطط لنشر الصواريخ الباليستية ونقلها وأسلحة أخرى إلى جهات حكومية وغير حكومية”، والملفت للنظر هنا هو إن وثيقة الشراکة هذه قد تم إصدارها في وقت صار فيه واضحا بأن المحادثات النووية باتت في طريق مسدود وإن العزلة الدولية التي يواجهها النظام الايراني مازالت مستمرة، في وقت کان يأمل فيه هذا النظام التوصل للإتفاق النووي وتمتعه بنفس الوضعية التي کان عليها أبان الاتفاق النووي للعام 2015، والذي کان له تأثيرات بالغة السلبية على المنطقة.
ماجاء في وثيقة هذه الشراکة والعديد من المواقف والتصريحات الدولية والاقليمية المشابهة تسير جميعها بإتجاه التأکيد على إستحالة المراهنة على الرکون والاطمئنان لهذا النظام ذلك إنه وعلى الدوام أثبت ويثبت عدم جدارته بالثقة وإن عمل ويعمل کل مابوسعه من أجل فرض نهجه المشبوه کأمر واقع على بلدان المنطقة وحتة إنه ليس مستعد على وجه الاطلاق من أجل التخلي عن نهجه هذا وحتى إن عدم التوصل للإتفاق معه في مجال برنامجه النووي قد عزز أکثر من مصداقية قلق ومخاوف بلدان المنطقة من هذا النظام وضرورة إتباع نهج دولي حاسم وحازم يضع له حدا ولايسمح له بمواصلة دوره المزعزع في المنطقة والعالم.

زر الذهاب إلى الأعلى