Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

أکثر الانتخابات الايرانية خيبة وإخفاقا

أکثر الانتخابات الايرانية خيبة وإخفاقا

حدیث الیوم – سعاد عزيز:

تزداد مشاعر القلق والتوجس ريبة من تصاعد الرفض الشعبي الايراني للإنتخابات الرئاسية التي ستقام في إيران في 18 من حزيران/يونيو القادم، ولاسيما بعد أن بدأت ليس وسائل الاعلام الدولية تسلط الاضواء عليها وتتناولها بإسهاب بل وحتى إن الاوساط السياسية الدولية صارت تأخذ هذا الامر بعين الاعتبار وتوجه سهام النقد اللاذعة للنظام الايراني بخصوص إن هذه الانتخابات غير شرعية ولاتعبر عن الشعب الايراني، ولذلك فإن النظام صار يتخوف کثيرا من هذا الامر ويتحسب له.
الکلام الذي جاء في خطاب المدعي العام في طهران، والذي ألقاه في خطاب له يوم الاحد المنصرم جسد حقيقة شعور النظام بالخوف من المقاطعة الشعبية، وهو فضح مرة أخرى حقيقة إعتماد هذا النظام على الممارسات القمعية والتهديد والوعيد لمعالجة هکذا حالات، حيث إن المدعي العام لطهران الذي تحدث في اجتماع بعنوان يٶکد من البداية اسلوب ونهج النظام في التعامل مع الرفض الشعبي”تنسيق تحسين النظام القضائي والأمن في الانتخابات المقبلة”، وحذر المرشحين الذين تم تأييد أهليتهم من قبل مجلس صيانة الدستور من عدم عبور الحدود الحمراء للنظام، قائلا: “على المرشحين عدم تجاوز الخطوط الحمراء للنظام في الدعاية والخطب وعدم تفضيل المصالح الشخصية والحزبية والفئوية والجماعية على المصالح الوطنية، وإذا تجاوزوا الخطوط الحمراء للنظام، فسيتم التعامل معهم بشكل حاسم وفقا للمعايير القانونية، بغض النظر عن منصبهم وموقعهم. “، وهذا الاسلوب يأتي في وقت يعلم فيه النظام جيدا بأن الرفض الشعبي للإنتخابات ليس بسبب من إقصاء هٶلاء المرشحين بل لعدم الثقة بعملية الانتخابات في ظل هذا النظام.
کلام المدعي العام لطهران والذي يدل على مدى قلق النظام من الموقف الشعبي الرافض للإنتخابات يتزامن مع تهديدات غير عادية لقائد شرطة طهران، حسين أشتري الذي هدد فيه من”يشجعون الناس على عدم التصويت” بالملاحقة، وذلك خوفا من مقاطعة واسعة النطاق للانتخابات وتفجر الأوضاع في المجتمع، ولاريب منن إن إصطباغ التهديدات التي يطلقها النظام ضد مقاطعي الانتخابات بطابع بوليسي، يعود أساسا لأن النظام يعلم جيدا بأن منظمة مجاهدي خلق من خلال شبکاتها الداخلية هي من تقود حملة مقاطعة هذه الانتخابات الصورية التي صارت منحصرة في الدائرة الضيقة لخامنئي ذاته، ولأن مجاهدي خلق قد أبليت على مر الاعوام ال42 بلائا حسنا في مواجهة ومقارعة النظام وکان لها دائما الدور والتأثير الاکبر في توعية الشعب الايراني وجعله يقف ضد خدع وألاعيب النظام ويحثه على مقاومة ذلك ومواجهته فإن النظام يرکز على الاساليب القمعية ظنا منه إن ذلك ينجح، ولکن وبحسب التقديرات ومع الاخذ بنظر الاعتبار مختلف الامور المرتبطة بهذه الانتخابات فإن معظم المراقبين والمحللين السياسيين يميلون الى إنها ستکون أکثر الانتخابات خيبة وإخفاقا.

زر الذهاب إلى الأعلى