Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الضرورة الملحة لتغيير سياسة الاسترضاء الغربية تجاه إيران

الضرورة الملحة لتغيير سياسة الاسترضاء الغربية تجاه إيران

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

منذ أکثر من ثلاثة عقود والبلدان الغربية تقوم بإنتهاج سياسة الاسترضاء والمسايرة مع نظام الجمهورية الاسلامية وذلك من أجل إحتواء هدا النظام والسيطرة عليه وجعله يغير من نهجه ومن سياساته المشبوهة وبالتالي توفير الارضية والاجواء من أجل إندماجه في المجتمع الدولي، ولکن الذي يلفت النظر کثيرا هو إنه وبعد کل ذلك الاسترضاء والمسايرة فإن النظام الايراني الان أکثر تشددا وأکثر خطورة مما کان عليه في بداية إنتهاج البلدان الغربية هذه السياسة معه، ويبدو واضحا جدا بأن البلدان الغربية في سياستها هذه قد فشلت في تحقيق أهدافها وإذا ماأرادت فعلا بأن تحد من الدور والتأثير السلبي لهذا النظام وعلى مختلف الاصعدة، فإن عليها أن تقوم بإجراء تغيير على سياستها الفاشلة هذه.
سياسة الاسترضاء، ليس لم تحقق الاهداف المرجوة من ورائها فقط بل وحتى إنها إضافة لذلك فإنها ألحقت ضررا بالغا بنضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والتغيير ونفس الامر بخصوص أمن وإستقرار المنطقة، هذا الى جانب إن هذه السياسة الفاشلة وغير المجدية جملة وتفصيلا، قد ساهمت بتقوية النظام أکثر من أي وقت آخر وجعلته يتمادى ويتحدى المجتمع الدولي من حيث تصديره للتطرف والارهاب من جهة ومن حيث تماديه في إنتهاکات حقوق الانسان وزيادة الاعدامات والقمع الوحشي ضد الشعب الايراني، ومن هنا فإن زعيمة المعارضة الايرانية، السيدة مريم رجوي، ومن خلال کلمتها التي ألقتها عبر الفيديو في تظاهرة آلاف الايرانيين في بروکسل أمام البرلمان الاوربي والمطالبين بتصنيف الحرس الثوري ضمن قائمة الارهاب، قد نددت بشدة بهذه السياسة الفاشلة والمضرة على مختلف الاصعدة والنافعة فقط للنظام الايراني.
السيدة رجوي خاطبت الدول الاوربية متسائلة وهي تشير الى سياسة الاسترضاء:” لماذا تستمرون في سياسة الاسترضاء المتهالكة مع الملالي ضد مصالح الشعب الإيراني؟”، وأضافت وهي تلفت النظر الى الآثار والتداعيات السلبية الناجمة من إنتهاج هذه السياسة:” اسمحوا لي أن أكرر لهم أنه إذا كنتم تعتقدون أن الملالي يوقفون مشروع صنع القنبلة النووية برفضكم إدراج الحرس ككيان إرهابي ، فأنتم مخطئون للغاية.”.
وأضافت وهي تشير الى مکمن الخطأ في السياسة الغربية بقولها:” بدلا من التعاطف الكلامي مع الشعب الإيراني، تخلوا عن إغاثة أعداء الشعب الإيراني سياسيا وماليا.” وإستطردت وهي تبين أسس السياسة الصحيحة التي يجب إتباعها مع هذا النظام عندما قالت:” أغلقوا سفارات نظام الملالي وأوقفوا صفقاتکم مع النظام واطردوا عملاء قوات الحرس ووزارة مخابرات الملالي!” و” اعترفوا بحق الشعب الإيراني وشباب الانتفاضة في الدفاع عن أنفسهم في مواجهة قوات الحرس وحقهم لإسقاط النظام.”.

زر الذهاب إلى الأعلى