Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

ثلاثة ملفات ترعب النظام الايراني

الملا علی خامنئی
وکاله سولا برس – هناء العطار:‌ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي إستغل الکثير من المواضيع والمسائل الحساسة لخدمة مصالحه وأجندته المشبوهة لايبدو أن هذا السياق سيستمر الى الفترة الزمنية التي يريدها ويرتأيها، خصوصا وان الاحداث وتطورات الامور تسير بسياق لايتفق او يتطابق أبدا مع مرامي ومبتغيات هذا النظام،

ولذلك فإن التطورات الاخيرة على الاصعدة الايرانية والاقليمية والدولية، لايظهر أبدا انها تسير بالاتجاه الذي يخدمه، خصوصا الاحداث المتعلقة بالداخل الايراني حيث تزايد التحرکات الاحتجاجية ونشاطات معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق والاوضاع في المنطقة ولاسيما بعد إنتفاضة الشعب العراقي ضد الفساد وضد تدخلات النظام الايراني في العراق، وبعد تزايد دور المقاومة الايرانية وتأثيرها على الصعيد الدولي خصوصا من حيث تنظيم تظاهرات ضخمة للجالية الايرانية و کذلك المساهمة في عقد مٶتمرات في المحافل الدولية الهامة بخصوص الاوضاع في إيران، سيشکل من دون أدنى شك قلقا وأرقا يقض دائما مضجع النظام،

کما أن الصراعات الملفتة للنظر على السلطة من قبل التيارات المختلفة في النظام الايراني، وکذلك التبعات الثقيلة جدا للعقوبات الامريکية والتي تلقي بظلالها بقوة على مختلف الاوضاع في إيران وبالاخص إحتمالات المواجهة بين أجنحة النظام والتي تعتقد العديد من الاوساط السياسية بأنها واردة جدا، والاوضاع الاقتصادية بالغة السوء للنظام والوضع الآيل للإنفجار، کل هذه الازمات تثقل من کاهل النظام وتضعفه يوما بعد آخر، في الوقت الذي تتصدى فيه المقاومة الايرانية وبصورة ملفتة للنظر للإمساك بملفات مهمة وحساسة قد يکون من شأنها أن تحدد مصير النظام ومستقبل إيران، ولاسيما وان إمساك المقاومة لهذه الملفات يکاد أن يختلف تماما عن إمساکها لنفس الملفات في فترات ومراحل زمنية سابقة، حيث أن المقاومة الايرانية تمسك حاليا بثلاثة ملفات بالغة الاهمية والحساسية وتتجسد في:

ـ موضوع إنتهاك حقوق الانسان من جانب النظام الديني الاستبدادي ولاسيما بعد أن تلقى 65 إدانة دولية في مجال إنتهاکات حقوق الانسان، وتشير اوساط واسعة الاطلاع بخصوص الشأن الايراني أن إمساك المقاومة الايرانية لهذا الملف يختلف تماما عما کان عليه الامر خلال العقود الثلاثة المنصرمة وبالاخص وان المقاومة تسعى وبکل جهدها لإرجاع ملف إنتهاك حقوق الانسان الى مجلس الامن الدولي خصوصا بعد أن حاز النظام على المرکز الاول عالميا في تنفيذ الاعدامات.

ـ موضوع تنظيم الحرکات الشعبية الاحتجاجية ضد الاوضاع الاقتصادية الوخيمة جدا ودفع هذه الحرکات الشعبية بإتجاه مظاهرات سياسية في مختلف قطاعات الشعب الايراني، وکذلك نشاطات معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق ومجالس المقاومة والتي کلها تدفع بالاوضاع نحو الانفجار بوجه النظام.

ـ موضوع الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية بإعتباره ممثلا عن الشعب الايراني و المعارضة والبديل للنظام الدموي القائم، والذي صار يلقي تفهما ملفتا للنظر سوءا على الصعيد الدولي أم الاقليمي، وبات يتم طرحه من جانب شخصيات وأوساط سياسية دولية بحيث لم يعد أمرا بعيدا عن التحقق.

المطروح الان على بساط البحث بالنسبة لشعوب و دول المنطقة هو أن تدقق في مصالحها وخياراتها بالنسبة لکلا طرفي المعادلة”أي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية القمعي ضد شعبه والمعادي للمنطقة والمقاومة الايرانية المتطلعة لتحرير الشعب الايراني من ربقة الاستبداد”، وتحدد على اساس ذلك موقفها من الاوضاع الدائرة في إيران وتکف عن الحکم على الاوضاع في إيران من زاوية النظام القائم وطروحاته وخياراته ومن المؤکد بأن إنتهاج شعوب ودول المنطقة لمثل هذا النهج سيساعد وبصورة ملموسة على تحقيق وبلورة مستقبل أفضل لإيران ويضمن السلام والامن والاستقرار للمنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى