Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الحل الوحيد ليس إلا بتغيير النظام

الحل الوحيد ليس إلا بتغيير النظام

ایلاف – موسى أفشار:

منذ تأسيس نظام الاستبداد الدیني في إیران، واجه ويواجه الشعب الايراني أوضاعا سيئة تتفاقم عاما بعد عام ومع إن المسٶولين في هذا النظام دأبوا على إطلاق الوعود والعهود المعسولة بتحسين الاوضاع وجعل الشعب يرفل برغد العيش، لکن ليس لم يتحقق أي شئ من جراء ذلك بل وحتى الاوضاع تزداد سوءا.

في كل عام، ولمرات عديدة، أطلقت وعود وعهود مخملية بإنهاء الكثير من المشاكل وجعل الاوضاع أفضل من العام الذي سبقه، ولكن المصيبة إن الشعب ظل كل عام يتمنى لو كان حاله السئ في العام الماضي باق على حاله، وعلى هذه الوتيرة والنمط مضى ويمضي الحال بالشعب الايراني منذ أن تم إقرار دستور نظام ولاية الفقيه الذي جعل من النظام الحقيقة الوحيدة القائمة في البلاد وإن كل من يقف بوجهه فهو يقف ضد الله ويعتبر محاربا ضده ولذلك فإن دمه مباح!

الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية في ظل الحكم القائم في إيران في أجواء يغلب عليها الفساد، تتجه من سئ الى أسوأ والاخطر من ذلك إنها تتعقد مع مرور الزمن بحيث ليس من السهل إيجاد حلول ومعالجات ناجعة لها، وهذا ما ينعكس على الشعب الايراني سلبا ويدفع لوحده ضريبتها الباهضة كما كان حاله وشأنه طوال الاعوام الماضية، والمشكلة إن السلطات الحاكمة تجهد نفسها كل عام بالبحث عن حلول ومعالجات ولكن من دون جدوى بل وان المثير للسخرية إن حالة البحث هذه تؤدي في الكثير من الاحيان لإضافة مشاكل جديدة لقائمة المشاكل المزمنة الطويلة، لماذا تبقى المشاكل مستمرة في إيران، وهي الدولة الغنية وصاحبة الامكانيات الواسعة والثروات الهائلة؟

كل المشاكل القائمة حاليا في إيران، تفرعت على أرضية مشكلة أساسية وهي النظام الایرانی نفسه، وهذه هي الحقيقة التي يتهرب منها القادة والمسٶولون الايرانيون ويسعون للهروب للأمام من أجل التغطية عليها، إذ إنه وفي البلدان الديمقراطية عندما تحدث حالات سلبية أو تسوء الاوضاع فإن الحكومة تسحب منها الثقة ويتم معالجة الحالة، أما في النظم الديكتاتورية كما هو الحال في إيران، فإن الحالة والاوضاع السلبية ستستمر، خصوصا مع المكابرة الفارغة دفاعا عن الاصل الديني للنظام رغم إن الدين أساسا مجني عليه إذ قاموا بإستغلاله وتوظيفه وجعله بسياق يخدم أهدافا وأجندة خاصة كما في الحالة الايرانية، ولكن وبعد 44 عاما من هذه التجربة السياسية، يبدو واضحا بأن الشعب الايراني برمته قد أدرك بأن العلة والمشكلة في النظام ذاته وليس في أي شئ آخر وإن الذي يغذي المشاكل والازمات والاوضاع السيئة القائمة ويجعلها تتعمق وتترسخ هي مشكلة إستمرار النظام، ولهذا فإن الشعب الايراني صار يريد حل هذه المشكلة والتي لن تتم إلا عن طريق تغييره جذريا، وهذا ما يحدث وبصورة واضحة جدا منذ إنتفاضتي أواخر عامي 2017 و2019، وتبلور بصورة واضحة وضوح الشمس في عز النهار في إنتفاضة 16 سبتمبر2022، – التی نقترب من الذکری السنویة الاولی لها – حيث إن الشعب الذي صار يعي بأن أساس المشکلة في النظام نفسه، فإن الحل الوحيد لن يکون إلا بتغييره!

زر الذهاب إلى الأعلى