Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

ورطة وبلاء خامنئي في تنصيب رئيسي

ورطة وبلاء خامنئي في تنصيب رئيسي

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

يبدو إن خامنئي وبعد کل ذلك التطبيل والتزمير الذي قام به قبل وبعد تنصيب ابراهيم رئيسي کرئيس للنظام، في موقف ووضع لايحسد عليه أبدا، إذ إن خامنئي وبعد أن کان ينتظر من أن يصبح رئيسي عاملا أساسيا في تحسين الاوضاع وقلبها لصالح النظام، فإنه لم يکن يعتقد بأن سوف يصبح بمثابة بلاء ووبال عليه وعلى النظام!
تنصيب رئيسي الذي کان بمثابة إستعراض للقوة من جانب النظام ولاسيما جناح خامنئي بعد أن قام خامنئي بإقصاء الجناح الآخر بعد فشله في إمتصاص الغضب الشعبي وجعل الاوضاع لصالح النظام، فإنه ومنذ البداية تبين وبصورة واضحة جدا من إنه غير جدير بالمرة للقيام بهکذا دور، وحتى إن سعي خامنئي من أجل تخويف الشعب ومنظمة مجاهدي خلق به من خلال کونه أحد أعضاء لجنة الموت في مجزرة السجناء السياسيين عام 1988، قد کان مثيرا للسخرية لأن هذا الماضي الاسود کان عاملا معنويا لصالح الشعب ومجاهدي خلق حيث جعلوا من عهده عهد الاقتصاص منه وجعله والنظام يدفعون ثمن المجزرة المهولة التي قاموا بإرتکابها بحق أکثر من 30 ألف سجينا سياسيا.
خامنئي الذي أراد من وراء تنصيب رئيسي أن يأخذ بزمام المبادرة وأن يٶسس لقناعة بأن النظام هو الذي سيهاجم أعدائه ومناوئيه أيا کانوا وليس ينتظر أن يهاجموه، لکن هذا الرهان سرعان ماظهر خيبته الکبيرة، إذ أن رئيسي الذي جوبه مند البداية بموجات من التحرکات الاحتجاجية والانتفاضات الشعبية، فقد جاءت إنتفاضة 16 سبتمبر2022، لتٶکد بأن رئيسي ليس سوى مجرد”طرطور” وليس أکثر في مواجهة الغضب الشعبي العارم وفي مواجهة النشاطات والفعاليات المتزايدة لوحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق.
ورطة وبلاء خامنئي من وراء تنصيب ابراهيم رئيسي کبيرة جدا، فهو أشبه بالذي بلع شفرة فلايستطيع بلعها مثلما إنه لايستطيع إخراجها، فهو ليس بوضع وموقف بعد کل تلك الدعاية الکبيرة التي قام بها لرئيسي، أن يبادر الى إدارة ظهره له والتبرئ منه کما فعل مع حسن روحاني مثلا، إذ أن الشعب لم ينسى وصف خامنئي للسفاح رئيسي بأنه”حلوى العيد”! کما لم ينسى قبل ذلك بأن رئيسي و”حکومته الفتية”سيتصدون للأوضاع ويحلون کافة مشاکل البلاد.
خامنئي هو اليوم أمام مواجهة لم يکن يتصور أن يجد نفسه فيها أبدا، فهو قد وضع نفسه محاميا ومدافعا شرسا عن واحد من أکثر رٶساء هذا النظام فشلا وإخفاقا ومن دون شك فإنه بعد أن کان يتصرف خلال عهود الرٶساء السابقين بأنهم لايتحمل وکذلك نظامه تبعات وآثار ونتائج سياساتهم، فإنه وخلال عهد السفاح رئيسي لم يعد بإمکانه أن يزعم بأنه لايتحمل وزر المجئ بهذا السفاح ولايتحمل ماقد جلبه من بلاء ومصائب على رأس الشعب الايراني.

زر الذهاب إلى الأعلى