Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الثقة بالنظام الايراني إنتهاك وإهانة لمبادئ حقوق الانسان والمرأة

الثقة بالنظام الايراني إنتهاك وإهانة لمبادئ حقوق الانسان والمرأة

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
محق ودقيق فيما إستخلصه معهد أميرکان إنتربرايز في التقرير الاخير الذي نشره بشأن تسمم التلميذات في المدارس الايرانية في سائر أرجاء البلاد، عندما قال بأن هذا التصرف يثبت بأن النظام الايراني لن يتغير أبدا! وقطعا فإن إستنتاج هذا المعهد متعلق بالنهج السياسي ـ الفکري لهذا النظام والمبني على أساس نظرية ولاية الفقيه القرووسطائية المتعارضة مع روح هذا العصر ومع قيم التقدم والانسانية والحضارة.
ولاريب من إن زعيمة المعارضة الايرانية، السيدة مريم رجوي، عندما حثت في رسالتها الموجهة الى مٶتمر وشنطن الذي تم عقده في 16 من مارس2023، أعضاء مجلس الشيوخ الامريکي من أجل القيام بمبادرة خاصة يتم من خلال تشديد الخناق أکثر على النظام الايراني وممارسة المزيد من الضغط عليه والاعتراف بشرعية نضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام والاعتراف بحق الدفاع عن النفس للشباب الإيرانيين في مواجهة قوات الحرس، فإنها قد طرحت مقترحها هذا لأنها تعلم معدن وماهية هذا النظام ومن إنه بمثابة وحش کاسر لايمکن أبدا التوقع بأنه سيصبح أليفا ويترك شره وعدوانيته.
وجاء ماقد صدر عن منظمة العفو الدولية بخصوص إن النظام الايراني يعرض الاطفال المحتجزين للجلد والصدمات الکهربائية والعنف الجنسي، ليکون دليلا على مصداقية ماقد دعت وحثت عليه أعضاء مجلس الشيوخ الامريکي، ولاسيما وإن هناك بعض لايزال ينتظر عبثا ومن دون جدوى إحتمال أن يتغير هذا النظام للأحسن ويتخلى عن نهجه الاستبدادي وممارساته القمعية، وقد أوضحت منظمة العفو الدولية إن قوات المخابرات والأمن الإيرانية ترتكب أعمال تعذيب مروعة، بما في ذلك الضرب والجلد والصدمات الكهربائية والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي ضد الأطفال المتظاهرين الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما لقمع تورطهم في الاحتجاجات على مستوى البلاد.
وقالت ديانا الطحاوي، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، وهي تميط اللثام عن المزيد من التفاصيل بشأن الاساليب والممارسات الوحشية لهذا النظام:” لقد مزق عملاء الدولة الإيرانيون الأطفال عن عائلاتهم وأخضعوهم لقسوة لا يمكن فهمها. إنه لأمر مقيت أن يمارس المسؤولون مثل هذه السلطة بطريقة إجرامية على الأطفال الضعفاء والخائفين، مما تسبب في آلام وكروب شديدة لهم ولأسرهم وتركهم يعانون من ندوب جسدية وعقلية شديدة. إن هذا العنف ضد الأطفال يكشف استراتيجية متعمدة لسحق الروح النابضة بالحياة لشباب البلاد ومنعهم من المطالبة بالحرية وحقوق الإنسان.”، ولذلك فإن الثقة بهذا النظام وبإحتمال أن يتغير ويصبح عضوا نافعا في المجتمع الدولي، إنما هو بمثابة إنتهاك وإهانة صريحة لمبادئ حقوق الانسان وقيم الحضارة والتقدم.

زر الذهاب إلى الأعلى