الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
لايکاد نظام الملالي ينعم بيوم واحد من دون نشاطات معادية له من جانب الشعب والمقاومة الايرانية، وهذه النشاطات ليست تختص وتتعلق بالداخل الايراني وإنما حتى على الصعيد الدولي أيضا، وهذا التناغم بين النشاطات الداخلية والخارجية يضع النظام في موقف ووضع حرج وصعب أمام المجتمع الدولي ولاسيما من حيث زعمه بأن الاوضاع الداخلية مستتبة وإن أوضاع النظام على الصعيد الدولي وثقة المجتمع الدولي به على أفضل مايکون.
مع إن الاشهر والاسابيع الماضية قد شهدت نشاطات وعمليات نضالية نوعية ضد النظام لکن من المهم أن نشير الى إنه خلال هذه الايام القليلة الماضية قد حدثت أيضا نشاطات سياسية وثورية ضد النظام، إذ أنه وعلى الصعيد الدولي فقد تم عقد مٶتمر في واشنطن ضم أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي وتم الاعلان فيه عن دعم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية وتإييد خطة العشرة بنود لمريم رجوي لإيران المستقبل کما تم أيضا عقد مؤتمر في مجلس اللوردات في المملكة المتحدة يدين انتهاكات إيران لحقوق الإنسان ويدعم المقاومة الايرانية.
أما على الصعيد الداخلي، فقد قام شباب الانتفاضة بتنفيذ عملية ثورية هجموا خلالها على الكتيبة 203 للحرس في زاهدان ردا على تدمير منازل المحرومين في زاهدان، حيث تعالت أصوات الانفجار في الكتيبة 203 للحرس في منطقة الباسيج ثار الله بزاهدان عقب استهدافها من قبل شباب الانتفاضة.
وبنفس السياق وفي خطوة جريئة وحاسمة، أطلقت وحدات المقاومة التابعة لأنصار مجاهدي خلق في زاهدان، عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان، حملة واسعة النطاق يوم الجمعة الماضي، وكانت هذه الحملة استنادا إلى شعارات ولافتات مكتوبة بخط اليد ترفعها الوحدات، معبرة عن رفض النظام الحالي ومطالبة بالديمقراطية والعدالة. ومن هذه الشعارات: الهجوم على المدارس والمؤسسات التعليمية الدينية السنية في المنطقة آلية الضغط من قبل الملالي.
وکذلك: يعلنون رفضهم لكل أشكال الظلم، سواء كان ذلك تحت حكم الشاه أو الملالي.
الملاحظة المهمة التي يجب أخذها بنظر الاعتبار والاهمية البالغة، هي إن النشاطات الداخلية تجري في ضوء إحتياطات أمنية غير مسبوقة ولاسيما وإن النظام قد ضاعف من إيلائه الاهمية للجانب الامني وخصوصا بعد الانتفاضة الوطنية في 16 سبتمبر2022، وهو يدل على إن الشعب الايراني مصر على المضي قدما في نضاله من أجل الحرية وإسقاط النظام وعدم إکتراثه بکل ماقام ويقوم به النظام، ولذلك فإن الاسابيع والاشهر القادمة من الممکن جدا أن تشهد تطورا نوعيا في هذه النشاطات بما يعجل بإسقاط النظام اليوم قبل غدا.